responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 91
عرض([290])؛ لأنّه عبارة عن كيفيّة متوسطة توسطاً ما, حاصلةً من امتزاج الأسطقسّات, وتفاعل كيفيّاتها المتضادّة في موادّها, وانكسار صرافة كلّ منها, مع حفظ صور البسائط([291]). وحيث أنَّ الواجب تعالى ليس محلّا ً للأعراض والكيفيّات, لم يتصوّر هناك مزاج ولا حاسّة, ولأنَّ المزاج يستلزم التركيب, المنافي للوجوب الذاتي, وإذا كان المزاج والحاسّة منتفية عنه تعالى, استحال عليه الألم مطلقاً, أمّا الحسّي؛ فلما ذكرنا, وأمّا العقلي؛ فلعدم الآفة والشرّ بالقياس إليه, واللّذة الحسّية, وكذا سائر الكيفيّات النفسانية من الحقد, والحزن, والخوف, والفرح, وغيرها, والجسمانية كالطعم, واللون, والرائحة, فإنّ كلّ ذلك تابع للمزاج, الذي لا يتصور في حقّه تعالى, وأمّا اللّذة العقلية فنفاها الملّيّون, وأثبتها الحكماء, قالوا: اللذّة إدراك الكمال, فمن أدرك كمالاً في ذاته إلتذَّ به, وذلك ضروريّ يشهد به الوجدان, ولاشكَّ أنَّ كماله تعالى أعظم الكمالات, وإدراكه أقوى الإدراكات, فوجب أن تكون لذّته أقوى اللذّات, ولذلك قالوا: أجَلُّ

[290] قال المقداد السيوري: لأنّه من الكيفيّات الملموسة, وكلّ كيفيّة ملموسة عرض, فيكون المزاج عرضاً. الأنوار الجلالية:69, الفصل الأول, التوحيد.

[291] اُنظر: مجموعة مصنفات شيخ الإشراق:1/ 86 ـ 88، كتاب التلويحات, المورد الثالث في كلام التجريد: 4/198, كتاب اللمحات, العلم الثاني, المورد الثالث, اللمحة الرابعة في إثبات الاستحالة. المحاكمات بين شرحي الإشارات لقطب الدين الرازي:3/334ـ344/النمط الثامن في البهجة والسعادة.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست