responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 90
وفائدة القيود تظهر بما ذكرناه في تعريف اللّذة.

وكلّ منهما([283]) حسّي وعقلي, والمراد بالحسّ: القوى التي تدرك بها النفس الجزئيات, سواء كانت ظاهرة([284]) أو باطنة([285]). واللّذة الحسّية: ما يحصل لكلّ من الحاسّة من إدراك ما هو ملائم وكمال لها, مثلاً : للذائقة كمال: هو تكيّفها بكيفيّة الحلاوة, وللباصرة كمال: هو مشاهدتها للألوان الحسنة, والأشكال الجميلة, وهكذا باقي الحواس([286]), فَلَذّاتها إدراك كمالاتها, ولا شكَّ أنَّ تحقّق الحواس يتوقّف على تحقّق المزاج المعتدل, الحاصل من امتزاج العناصر([287]) وتفاعل كيفيّاتها, فلذا قال: اللّذة والألم ـ يعني([288]) الحسّيان ـ تابعان للمزاج, والمزاج([289])


[283] أي : اللذّة والألم.

[284] في حاشية ث: أي حواس ظاهرة وهي :الذائقة واللامسة والشامّة والباصرة والسامعة.

[285] في حاشية ث: الحسّ المشترك, الواهمة, الخيال, المتفكّرة, المتصورة.

[286] في حاشية ح: وهي السامعة ولها كمال, وهو سماعها للأصوات الرخيمة, والنغمات المتناسبة, والشامّة ولها كمال, وهو إدراكها للروائح الطيّبة, واللامسة ولها كمال, وهو إدراكها الكيفيّات المتناسبة, ولمسها السطوح اللّينة الناعمة.

[287] في حاشية ح: إمتزاج العناصر لامتزاج المركبات, لأنَّ المزاج الحاصل من امتزاجها مزاج ثانٍ, كالترياق, فإنَّ لكلّ دواء من أدويته مزاجاً خاصاً, وعند التركيب يحصل مزاج ثانٍ, والعناصر أربعة: (النار) وهي حارة يابسة, وهي جسم بسيط, موضعه الطبيعي مقعّر فلك القمر, إذا خُلّي وطبعه ولم يعارضه معارض, كان قراره هناك. (والهواء) وهو حار رطب, وهو جسم بسيط, موضعه الطبيعي فوق الماء وتحت النار. (والماء) وهو بارد رطب, وهو جسم بسيط, موضعه الطبيعي فوق الأرض وتحت الهواء. (والأرض) وهي باردة يابسة, وهي جسم بسيط, موضعه الطبيعي وسط الكل؛ لأنّه مركز العالم. من الشارح رحمه الله .

[288] (يعني) لم ترد في ث.

[289] اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:189, المقصد الثاني, الفصل الخامس, المسألة الرابعة في مغايرة الكيفيّات. إرشاد الطالبين للمقداد السيوري:122. التعريفات للجرجاني:295.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست