responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 88
لا نسلِّم أنّهما لو كانا بعد الإتحاد موجودين لكانا إثنين, وإنّما يكونان كذلك لو لم يكن كلّ منهما موجوداً, متحداً بالموجود الآخر, وهو ممنوع([273]), وإذا كان الإتّحاد في نفسه محالاً فلا يتّحد الواجب بشيء, وما ذهب إليه طائفة من العوام المتألهة المتصوفة: أنَّ عارف إذا انتهى مراتبه انتفى هويته([274]), وصار الموجود هو الله تعالى وحده, وهذه المرتبة هي الفناء في التوحيد([275]).

فإن أرادوا بالإتحاد المعنى المذكور فقد تبيّن بطلانه([276]), وإن أرادوا معنىً آخر, فالتصديق بنفيه أو إثباته يتوقف على تصوّره.

تبصرة: في تحقيق معنى اللذّة والألم([277]), وفي أنّهما هل يثبتان للواجب
تعالى أو لا؟.

فنقول: اللذّة إدراك ونَيل لوصول ما هو كمال وخير عند المُدرِكْ, من حيث هو كمال وخير([278]). وإنّما لم يقتصر على الإدراك؛ لأنَّ إدراك الشيء قد يكون


[273] اُنظر: شرح المواقف للجرجاني:4/64, المرصد الرابع,المقصد الثامن, الاثنان لا يتّحدان.

[274] في حاشية ث: أي حقيقته.

[275] في ث: (الفناء في الله عز وجل). اُنظر: ارشاد الطالبين للمقداد السيوري:238, مباحث التوحيد, الدليل على نفي الاتّحاد. تلخيص المحصل لنصير الدين الطوسي:260, الركن الثالث في الإلهيات, القسم الثاني في الصفات, مسألة: الله تعالى لا يتّحد بغيره.

[276] قوله: (فإن أرادوا بالإتحاد المعنى المذكور فقد تبيّن بطلانه) لم يرد في ث.

[277] في حاشية ح: وتصوّرها بديهي كسائر الوجدانيات, وقد يفسّر ان قصداً إلى تعيين المسمّى وتلخيصه. شرح المقاصد للتفتازاني:2/364, الفصل الثالث, القسم الثاني, المبحث الثالث, اللذة والألم.

[278] الاشارات والتنبيهات لابن سينا:343, علم الطبيعة وما قبله, النمط الثامن: في البهجة والسعادة, الفصل الثالث في تعريف اللذّة والألم.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست