responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 86
وأمّا المفهوم الحقيقي للإتّحاد: فهو أن يصير شيء بعينه شيئاً آخر, وقولنا بعينه, أي من غير أن يزول عنه شيء, كما في الإستحالة, أو ينضمّ إليه شيء آخر([263]), كما في التركيب, وهذا هو المتبادر من إطلاق لفظ الإتحاد, وإنـَّما يُتصوّر على وجهين: أحدهما: أن يكون هناك شيئان ـ كزيد وعمرو مثلاً([264]) ـ فيتّحدا, بأن يصير زيد عمراً وبالعكس, ففي هذا الوجه قبل الإتّحاد شيئان, وبعده شيء واحد كان حاصلاً قبله. والثاني: أن يكون هناك شيء واحد كزيد, فيصير هو بعينه شيئاً آخر, فحينئذٍ يكون قبل الإتّحاد أمرٌ وبعده أمرٌ آخر, لم يكن حاصلاً قبله بل بعده, وإلى الوجه الأول ينظر قوله: المفهوم من الإتّحاد صيرورة الإثنين واحداً([265]), وهو محال عقلاً([266]).

قال بعض الأفاضل([267]): والحكم به ضروري([268])؛ لأنَّ الإختلاف والتغاير


[263] (آخر) أثبتناها من ث.

[264] (مثلاً) لم ترد في ث.

[265] قال ملّا خضر الحبلرودي: ونقول ـ أيضاً ـ: لو اتحد الواجب بغيره, لكان ذلك الغير إمّا واجباً أو ممكناً, فإن كان واجباً لزم تعدّد الواجب, وقد ثبتت وحدانيته, وإن كان ممكناً, فالباقي بعد الإتحاد إن كان واجباً صار الممكن واجباً, وإن كان ممكناً صار الواجب ممكناً, وهما محالان, فلا يتّحد الواجب بغيره. (حاشية ح).

[266] اُنظر: شرح الإشارات والتنبيهات لنصير الدين الطوسي:3/295ـ298, النمط السابع: في التجريد. تسليك النفس إلى حظيرة القدس للعلّامة الحلّي:153, الفصل الثاني, المطلب الخامس. معارج الفهم للعلّامة الحلّي:363ـ365, الباب الثالث, الله تعالى لا يتّحد بغيره.

[267] في حاشية ح: القائل صاحب المواقف, وهو عبد الرحمن الإيجي.

[268] في حاشية ح: أي ببطلان الإتحاد.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست