responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 85
أو الإرادة ـ أولاً ـ مستند إلى القدرة القديمة, ثمّ باقي المخلوقات مستندة إلى الإرادة أو القول, على اختلاف المذهبين([258]), والمعتمد في الردّ عليهم ما قدّمناه.

تبصرة([259]): في تحقيق أنّه تعالى لا يتّحد بشيء.

واعلم أنَّ الإتّحاد([260]) ـ بطريق المجاز ـ: يطلق على صيرورة شيء ما شيئاً آخر, بطريق الاستحالة([261]), أعني التغيير والإنتقال, دفعياً ـ كان ـ أو تدريجياً, كما يقال: صار الماء هواءً([262]), والأسود أبيض. ويطلق ـ أيضاً بطريق المجاز ـ على صيرورة شيء شيئاً آخر بطريق التركيب, بأن يُضمّ شيء إلى ثانٍ فيحصل منهما شيء ثالث, كما يقال: صار التراب طيناً, والخشب سريراً, والإتّحاد بهذين المعنيين جائز بل واقع, ولا يتصور في حقه تعالى.


[258] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:47. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:1/98, و3/182.

[259] في ث: (بياض).

[260] في حاشية ح: ونُقل عن بعض متألهة الحكماء, وبعض صوفية الإسلام تجويزه, وزعم النصارى أنّه ورد في الإنجيل دعوى المسيح الإتحاد مع الله, وهو باطل؛ لـما قاله المصنّف.

[261] الاستحالة: هو تغيّر من كيف إلى كيف, مثل التغيّر من برودة إلى حرارة, ومن سواد إلى بياض. المنطقيات للفارابي:1/65, كتاب غورياس أي المعقولات.

[262] في المثال نظر: وذلك لأنّ صيرورة الماء هواءً, بتفكيكه مختبرياً الى عنصريه, وهما: الهيدروجين (), والأوكسجين () وبالتالي فلا اتّحاد هنا. أمّا إذا كان قصده تحول الماء الى بخار, فإنّه يصدق على الاستحالة, التي هي أحد معاني الإتّحاد التي ذكرها المؤلف.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست