responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 83
ظهور شيء في صورة شيء آخر لا يقتضي الحلول والإتّحاد, فإنَّ جبرائيل عليه السلام لم يتّحد بدحيّة, ولا حَلَّ فيه, فلا يلزم مطلوبكم.

وأمّا الثاني: وهو إنّه لا يحلُّ فيه شيء, ولا يصير هو محلاً للأعراض؛ فلأنَّ المحلّ متحيّز تحلّ فيه الأعراض([250]), أي تختصّ به اختصاص الناعت([251]), والواجب حيث إنّه ليس بمتحيّز([252]), استحال حلول الأعراض فيه؛ ولأنّه لو حلَّ فيه عرض لكان ذلك العرض ممكناً؛ لاحتياجه إلى محلّه, وكلّ ممكن حادث ـ لما يأتي([253]) ـ فيلزم اتصاف الواجب بالحادث, وهو محال؛


[250] قال ملّا خضر الحبلرودي: ومحصّله: إنّ كلّ محلٍّ متحيّز, ولا شيء من الواجب بمتحيّز, فلا شيء من المحلّ بواجب. وينعكس إلى: لا شيء من الواجب بمحلّ. أمّا الكبرى فظاهرة ممّا تقدّم, وأمّا الصغرى فهي مبنيّة على تفسير القيام والحلول بالتبعية في التحيّز, دون الإختصاص الناعت, فإنّ المحلّ ـ على هذا التقدير ـ يكون عبارة عن المتبوع في التحيّز, ولا يكون غير الجوهر المتحيّز, فلا يرد ما أورده بعض, من أنّ السرعة والبطأ حالّان في الحركة, والحركة محلُّ لهما, وهي غير متحيّزة, وأيضاً صفات الواجب قائمةٌ بذاته, حالّةٌ فيها ـ عند الأشاعرة ـ مع أنَّ محلّ الصفات ـ وهو ذات الواجب ـ مجرّدة, وأيضاً صفات العقول والنفوس ـ عند الفلاسفة ـ حالّةٌ فيهما, مع أنّها مجرّداتٌ؛ لأنَّ الحلول في الصور المذكورة بالمعنى المفسّر غير صادق؛ إذ الحركة عَرَضٌ, والعرض ليس متبوعاً في التحيّز, بل السرعة والبطأ حالّان في الجسم كالحركة, والواجب ليس بمتبوع في التحيّز ـ أيضاً ـ إذ لا حيّز له أصلاً, وكذا المجرّد عند من يقول به, وإن كان بالمعنى الآخر صادقاً, فتأمّل. (حاشية ح).

[251] في حاشية ح: النعت: الصفة, ونَعَتَّ الشيء أَنعتَّه, إذا وصفته.

[252] في حاشية ح: لـمّا تقدّم من إمكانه, (إي المتحيّز).

[253] في حاشية ح: في بحث حدوث العالم.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست