responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 76
للأنبياء, أو الزهّاد, أو الملائكة, أو الكواكب, أو الأرواح المدبّرة المؤثرة في هذا العالم ـ على زعمهم ـ واشتغلوا بتعظيمها على وجه العبادة, توسّلاً([220]) وتشفّعاً بها إلى ما هو إله حقيقة([221]). وأمّا الثنوية فقالوا: نجد في العالم خيراً كثيراً وشرّاً كثيراً, وأنّ الواحد لا يكون خيّراً شرّيراً بالضرورة, فلكلٍّ منهما فاعل على حدة([222]).

فالديصانية([223]) ـ من الثنوية ـ قالوا: فاعل الخير هو النور, وفاعل الشر هو الظلمة([224]). وفساده ظاهر؛ لأنّهما عرضان, فيلزم قِدم الجسم, وكون الإله محتاجاً إليه, وكأنّهم أرادوا معنىً آخر سوى المتعارف, فإنّهم قالوا: النور حيٌّ, عالمٌ, قادرٌ, سميعٌ, بصيرٌ.


[220] في ث وص: (توصلاً).

[221] هذا ما أشار إليه القرآن الكريم: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونا إلى اللَّهِ زُلْفى إِنَّ الله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كاذِبٌ كَفَّارٌ سورة الزمر 39: 3.

[222] اُنظر: تلخيص المحصّل للخواجة نصير الدين الطوسي:300, القسم الثاني في الصفات, القول في الصفات الثبوتية, مسألة: الله قادر على كلّ المقدورات.

(4) الديصانية: أصحاب ديصان, أثبتوا أصلين نوراً وظلاماً, وزعموا أنَّ النور حي عالم قادر, والظلام ميت جاهل عاجز جماد. وزعموا أنَّ الشر يقع منه طباعاً وخرقاً, وزعموا أنَّ النور بياض كلّه, وأنَّ الظلام سواد كلّه, وزعموا أنَّ النور لم يزل يلقى الظلمة بأسفل صفحة منه, وأنَّ الظلمة لم تزل تلقاه بأعلى صفحة منها. الملل والنحل للشهرستاني:118.

[224] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:118, الديصانية. تلخيص المحصّل لنصير الدين الطوسي:300, الركن الثالث, القسم الثاني, القول في الصفات الثبوتية, مسألة: الله تعالى قادر على كلّ المقدورات.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست