responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 75
وُجدا؛ لكان نسبة المقدورات إليهما سواء؛ لأنَّ المقتضي للقدرة ذاتهما, وللمقدورية الإمكان؛ لأنَّ الوجوب والإمتناع يحيلان المقدورية, فتستوي النسبة بين كلّ مقدور وبينهما. فإذاً يلزم وقوع هذا المقدور المعَيَّن أمّا بهما وهو باطل؛ لاستحالة حصول مقدور واحد من قادرين([216]), أو بأحدهما, ويلزم الترجيح بلا مرجّح([217]), فلو تعدّد الإله لم يوجد شيء من الممكنات؛ لاستلزامه أحد المحالين, أمّا وقوع مقدور بين قادرين, وأمّا الترجيح لا لمرجّح([218]). واعلم أنّه لا يخالف في هذه المسألة إلّا الثنويّة([219]), دون الوثنية, فإنّهم لا يقولون بوجود إلهين واجبَي الوجود, ولا يصفون الأوثان بصفات الإلهية, وإن أطلقوا عليها إسم الآلهة, بل اتخذوها على أنّها تماثيل لله تعالى؛ لاعتقادهم الجسميّة في حقّه تعالى, أو تماثيل

[216] قال الحبلرودي: لاستلزامه احتياج المعلول إلى كلّ واحدة منهما من حيث أنّهما علّتان, واستغناؤه عن كلٍّ منهما, نظراً إلى استقلال الأخرى. (حاشية ح).

وفي حاشية ث: لانـّه مع احتياجه إليهما يلزم استغناؤه عنهما.

[217] اُنظر: المواقف للأيجي:278ـ 279/الموقف الخامس, المقصد الأول, المرصد الثالث في توحيده تعالى.

[218] اُنظر: غنية النزوع للحلبي:64ـ66, الفصل الأول, في بيان حقيقة التكليف وضروبه ومراتبه, في أنّه تعالى واحد لا ثاني له. كشف الفوائد للعلّامة الحلّي:194ـ195, الباب الثاني صفات الصانع, الصفات الثبوتية, 8 الوحدانية, برهان المتكلمين التمانع.

[219] الثنوية: هم أصحاب الأثنين الأزليين, يزعمون أنّ النور والظلمة أزليّان قديمان, بخلاف المجوس, فإنّهم قالوا بحدوث الظلام , وذكروا سبب حدوثه, وهؤلاء قالوا بتساويهما في القِدَم واختلافهما في الجوهر, والطبع, والفعل, والحيز, والمكان, والاجناس, والأبدان, والارواح, ومن فرقهم: المانوية, المزدكية, الديصانية, المرقيونية, الكينوية, والصيامية, الشامخية. الملل والنحل للشهرستاني:1/244.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست