responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 74
في وجوب الوجود, وقد ثبت أنّه عين حقيقة الواجب([211]), وامتازا بأمر آخر هو التعيين؛ لامتناع الإثنينية مع التشارك في تمام الماهية بدون الإمتياز بالتعيين, والتعيين داخل في هوية كلٍّ من ذينك المتشاركين, فيلزم تركيب كلّ واحد منهما ممّا به الإشتراك, وممّا به الإمتياز, وكلّ مركّب ممكن ـ لـمّا عرفت([212]) ـ فلا يكونان واجبين, هذا خلف, وحينئذٍ لا يوجد من حقيقة الواجب إلّا ذات واحدة. هذا مسلك الحكماء في إثبات التوحيد, وهو مبنيٌّ على أنّ الوجوب وجودي([213]), حتى يمكنهم القول: بأنّه نفس حقيقة الواجب, فإن صحّ لهم ذلك([214]) تمّ الكلام وحصل المرام([215]).

وأمّا المتكلّمون فقالوا: يمتنع وجود إلهين مستجمعين لشرائط الإلهية, إذ لو


[211] في ث زيادة: (ذات).

[212] قال ملاخضر الحبلرودي: من احتياجه إلى أجزائه, ولا شيء من الواجب بممكن؛ لتقابلهما, فلا شيء من المركّب بواجب, وهما مركّبان على هذا الفرض, فلا يكونان واجبين. (حاشية ح).

[213] في حاشية ح: أي أمر ثابت موجود في الأعيان.

[214] في حاشية ح: أي لا يصحّ لهم هذا أبداً؛ لأنّه لو كان الوجوب موجوداً في الأعيان, كان الواجب ممكناً, والتالي باطل؛ لامتناع الغلب. بيان الملازمة: إنّ الوجوب إذا كان موجوداً في الأعيان يكون ممكناً؛ لأنّه صفة, وهي مفتقرة إلى موصوفها وهو غيرها, والمفتقر إلى الغير ممكن, وإذا كان الوجوب ممكناً كان الواجب ـ أيضاً ـ ممكناً؛ لأنَّ الواجب إنـَّما هو واجب بهذا الوجوب الممكن, وإذا كان ما به الشيء واجب ممكناً, يكون الواجب ممكناً.

[215] اُنظر: شرح المواقف للجرجاني:8/45, المرصد الثالث, المقصد الأول في توحيده تعالى.

في حاشية م: لأنّ الواجب قد يقال على ثلاثة معان: الإستغناء عن الغير في الوجود. والثاني: كون الذات مقتضية للوجود, أو كافياً عن الوجود, أو كون ذاته وجوده. والثالث: ما يتم به الذات عن الغير في الوجود. من الشارح رحمه الله .

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست