responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 71
أجزائه ـ وآحاده غيره([195]), وكلّ محتاج ـ في نفس الأمر ـ إلى الغير ممكن. لا يقال: لا نسلّم أنَّ المحتاج إلى الغير مطلقاً ممكن, بل المحتاج إلى العلّة هو الممكن, ولو سُلّم فجميع أجزاء الشيء عين ذاته لا غيره, فالإحتياج إليها لا يستلزم الإمكان؛ لأنـّا نقول: لاشكَّ أنَّ المركّب يحتاج إلى جزئه, فيكون جزؤه علّة له؛ لأنَّ المراد بالعلّة: ما يتوقف عليه وجود الشيء([196]), سواءً كان كافياً في وجوده([197]) أو لا([198])، وجميع أجزاء الشيء وإن كانت عين ذاته, لكن كلّ واحد من أجزائه ليس عين ذاته, بل غيره, فلا يكون ذاته من دون ملاحظة الغير ـ الذي هو كلّ واحد من أجزائه ـ كافياً في وجوده, فلا يكون واجباً. فإن قلت: هذا إنـّما يدلّ على نفي التركيب في الخارج([199]), فجاز أن يكون واجب الوجود مركباً في الذهن من الجنس والفصل.

قلت: الواجب لا يشارك شيئاً من الأشياء في ماهيته([200])؛ لأنَّ كل ماهية لـمّا


[195] قال الحبلرودي: لكونها متقدّمة عليه, وعللاً ناقصة له, والمتقدّم غير المتأخر, والعلّة غير المعلول بالضرورة. (حاشية ح).

[196] اُنظر: إلهيات المحاكمات للرازي:37, النمط الرابع, قوله: واعترض بعض المعترضين.

[197] في حاشية ح: فيكون علّة تامة له.

[198] في حاشية ح: فيكون علّة ناقصة له.

[199] في حاشية ح: لأنّ التركيب الذهني يوجب الإحتياج في الذهن, والإحتياج في الذهن لا يوجب الإمكان.

[200] اُنظر: إلهيات المحاكمات للرازي:89, النمط الرابع, قوله: يريد نفي التركيب بحسب الماهية. المحاكمات بين شرحي الإشارات للرازي:3/62, النمط الرابع, في الوجود وعلله.

في حاشية ح: أي حتى يكون جزؤها المشترك جنساً, وجزؤها المميز فصلاً, كالحيوان الناطق بالنسبة إلى الإنسان, فلا يكون له تركيب ذهني ـ أيضاً ـ.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست