responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 70
التصوير والتزيين, كالبناء يقدّره المهندس, ثمّ يبنيه الباني, ثمّ يزينه النقّاش, فالله سبحانه خالق من حيث إنّه مقدِّر, وبارئ من حيث إنّه موجِد, ومصوّر من حيث إنّه يرتّب صور المخترعات على أحسن تصوير وترتيب, ويزيّنها أكمل([186]) تزيين([187]).

أصل: في تحقيق أنَّ الواجب ليس له جزء([188]) بالفعل, ولا بالفرض, ذهناً وخارجاً.

فنقول: المتفطن إذا أمعن النظر([189]) في معرفة الواجب, وكنه صفاته, إنكشف له أنّه مبدأ الكل. ثمّ إنّه إذا تفكّر([190]) بعين بصيرته([191]), علم أنَّ كلّ ما فيه كثرة ـ أي أجزاء متمايزة ـ بحسب الذهن([192]) أو الخارج ـ ولو كانت تلك الكثرة بالفرض ـ كان وجوده في نفس الأمر محتاجاً إلى الغير([193])؛لأنّه محتاج إلى آحاده([194]) ـ أي


[186] في ص: (أحسن).

[187] اُنظر: شرح المواقف للجرجاني:8/236ـ237, المرصد السابع, المقصد الثالث, تسميته تعالى بالأسماء التوقيفية.

[188] في حاشية ح: أي في نفي التركيب عن الواجب تعالى.

[189] في حاشية ح: أي تفكر فيما عَلِمَه من المقدمات المتقدمة, من بيان معنى الواجب والممكن.

[190] قال الحبلرودي: أي من عرف حقيقة الواجب والممكن. (حاشية ح).

[191] البَصيرةُ: قوّةٌ للقلبِ المـُنَوَّرِ بنُورِ القُدسِ, يُرَى بها حقائق الأشياء وبواطِنُها, بمثابة البصر للنفس يُرَى به صُوَرُ الأشياء وظواهرها, وهي التي يُسَمِّيها الحُكَماءُ: العاقِلةَ النظريّة, والقوّة القدسيّة. التعريفات للجرجاني:105.

[192] في حاشية ح: أي أجزاء ذهنية مفروضة, كالماهيات الذهنية, المركّبة في الذهن من الجنس والفصل.

[193] في حاشية ح: لأنّه يقال لكلّ فرد من آحاده: إنـّه ليس بكل, وما سلب عنه الشيء فهو مغاير له, فيكون المركّب مفتقر إلى الغير, فيكون ممكناً.

[194] قال الحبلرودي: الموجودة أو المفروضة, ضرورة احتياج الكلّ إلى الأجزاء. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست