responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 63
رغيفان متساويان([155]). أُجيب: بأنَّ ماذكرتم, ترجيح من فاعل مختار بلا داعٍ يدعوه إليه, وليس بمستحيل؛ إذ له أن يختار أحد مقدوريه([156]) المتساويين على الآخر, بلا سبب يدعوه إليه, فإنَّ ذلك هو الكمال في الإختيار, وإنَّما المحال([157]) هو ترجيح أحد طرفي الممكن, بلا سبب مرجّح من خارج. وقد يقال: إذا فرض تساوي الطريقين ـ في النجاة ـ للهارب, فإنَّ طبيعته تقتضي سلوك الطريق الذي على يساره؛ لأنَّ القوة في اليمين أكثر, والقوي يدفع الضعيف, كما هو المشاهد فيمن يدور على عقبه, وكذا في القدحين والرغيفين, يختار ما هو أقرب إلى اليمين([158]), فظهر أنَّ وجود الممكن مستفاد من غيره, بحيث إذا فرض عدم ذلك الغير, لم يكن له وجود, وإذا لم يكن له وجود, لم يكن لغيره عنه وجود؛ لاستحالة كون المعدوم موجداً([159])؛ للعلم الضروري بأنَّ مفيد الوجود يلزم أن يكون موجوداً.


[155] قوله: (والجائع إذا حصل له رغيفان متساويان) لم يرد في ث.

[156] المقدور: هو الذي يصحّ وجوده وعدمه عن القادر. كشف المراد للعلّامة الحلّي:292, الفصل الثالث في أفعاله تعالى.

[157] المحال: كلّ متصور لا يصحّ وجوده, وكذا المستحيل. رسائل الشريف المرتضى:2/282, رسالة الحدود والحقائق.

[158] اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:38, الفصل الأول, المسألة الثلاثون, والمسألة الحادية والثلاثون. النافع يوم الحشر للمقداد السيوري:25ـ 26, الفصل الأول.

[159] قال ملّا خضر الحبلرودي: وخصّ هذا الحكم من بين أحكام الممكن بالذكر؛ لكونه محتاجاً إليه لإثبات الواجب, وتوطئة لقوله: أصل. (حاشية ح).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست