responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 62
آخر. وإن جُعل مورد القسمة المفهوم,فيقال([151]): كلّ مفهوم إذا لاحظناه, فإمّا أن يكون بحيث يلزمه الوجود, وهو: الواجب. أو يلزمه العدم, وهو: الممتنع. أو لا يلزمه شيء, وهو: الممكن. حصل عنه ثلاثة أقسام متباينة, وتصوّر مفهومات هذه الأقسام بديهيّة كالوجود, والممكن إذا([152])كان وجوده من غيره([153]), فإذا لم يعتبر ذلك الغير, لم يكن له وجود أصلاً؛ لاستحالة ترجيح أحد المتساويين على الآخر لا لمرجّح, وذلك ضروريّ, تحكم به بديهة العقل, بعد ملاحظة النسبة, ولذلك يجزم به من لا يتصوّر منه اكتساب, كالصبيان الذين لهم أدنى تمييز, ألا ترى أنَّ كفّتي الميزان إذا تساوتا, وقال قائل: ترجّحت إحداهما على الأخرى بلا مرجّح من خارج, لم يقبله صبيّ مميّز, وعلم بطلانه بديهة. فالحكم بأنَّ أحد المتساويين لا يترجّح على الآخر مجزوم به عنده, بلا نظر وكسب([154]).

فإن قيل: نحن نعلم بالضرورة, أنَّ الهارب من السبع إذا ظهر له طريقان متساويان, فإنّه يختار أحدهما بلا مرجّح؛ لأنّه مع شدّة احتياجه إلى الفرار, يستحيل منه أن يقف ويتفكّر في رجحان أحدهما على الآخر, وكذا الحال في العطشان, إذا حضر عنده قدحان من الماء متساويان، والجائع إذا حصل له


[151] في النسخ: ويقال, وما أثبتناه ـ ظاهراً ـ هو الأنسب للسياق.

[152] قال ملّا خضر الحبلرودي: الأَولى أن يكون إذا الأُولى بغير ألف؛ ليكون علّة متقدّمة على المعلول. (حاشية ح).

[153] قال الحبلرودي: كما علم من تفسيره. (حاشية ح).

[154] اُنظر: شرح المواقف للجرجاني:3/139ـ140, الموقف الثاني, المرصد الثالث, المقصد الرابع, في أبحاث الممكن لذاته.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست