الإدراك([92]): قد يطلق على كون حقيقة الشيء حاضرة عند
المُدرِك([93])، سواء كان بنفسها, أو بمثالها([94]). فيتناول([95]) العلم الحضوري([96]), والإنطباعي([97])، وهو المراد هنا([98]).
[92] قال الشريف المرتضى: الإدراك هو وجدان المرئّيات, وسماع الأصوات
وغيرهما, وهو في الأصل لحوق جسم بجسم. وقال الخواجه الطوسي: الإدراك هو رؤية الشيء
من جميع جوانبه. الرسائل للشريف المرتضى:2/262, رسالة الحدود والحقائق. تلخيص
المحصّل لنصير الدين الطوسي:321 , الركن الثالث, القول في الصفات الثبوتية, مسألة:
الله تعالى يصحّ أن يكون مرئياً.
[93] في حاشية ح: ذي صورة وهي عبارة عمّا كان في خارج الذهن, سواء كان موجوداً
بالفعل, كالأشياء الموجودة فيه, أو معدوماً في الخارج بالفعل, وموجوداً بالقوة,
كالأشياء الممكنة المعدومة فيه. من الشارح رحمه الله .
[94] في حاشية ح:
حضور الحقيقة بنفسها, في العلم الحضوري: وهو علمه تعالى بالأشياء الموجودة, وعلمنا
بذواتنا. وحضور المثال, في العلم الإنطباعي: كعلمنا بالأُمور الخارجية عن ذواتنا.
من الشارح رحمه الله .
[96] العلم الحضوري: هو حضور الأشياء أنفسها عند
العالم, كعلمنا بذواتنا وبالأمور القائمة بها. ومن هذا القبيل علمه تعالى بذاته
وبسائر الموجودات. المعجم الفلسفي لجميل صليبا:2/102, حرف العين, العلم.
[97] العلم الإنطباعي: هو حصول العلم بالشيء بعد
حصول صورته بالذهن, ولذلك يسمّى علماً حصولياً. التعريفات للجرجاني:233, حرف
العين.