إذا تمهّد هذا، فحان أن نشرع في شرح الكتاب،
فنقول: رُتّب الكتاب على أربعة فصول:
الأول: في
التوحيد, والثاني: في العدل, والثالث: في النبوة وما يتبعها, والرابع: في المعاد
وما يتعلّق به.
الفصل
الأول
التوحيد
أي في بيان أنَّ الله تعالى موجود واحد، وذكر
صفاته الثبوتية, والسلبية, وعنوَنَ([90]) الفصل بالتوحيد؛ لأنّه أهمّ مطالبه.
أصلٌ([91]): ـ أي قاعدة كلّية ـ تبنى عليه مباحث
التوحيد.كلّ من أدرك شيئاً,
[90] في حاشية ح: عنون الفصل: أي
سمّاه, والعنوان لفظ يوناني. واعلم أنّ في هذا الفصل مباحث بعضها أصول وبعضها
فروع, وكلّ بحث يتفرّع عليه بحث آخر, عنوانه في هذا الكتاب, أصل.
[91] في حاشية ح: الأصل ـ في
الإصطلاح ـ ما ذكره الشارح دام ظله, و في اللغة مايُبنى عليه شيء, سواء كان في
المحسوسات, كالأساس بالنسبة إلى الجدران, أو في المعقولات, كالدليل بالنسبة إلى
المدلول.