responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 52
واعلم أنّه لـمّا نقلت الفلسفة([84]) إلى العربية، وخاض فيها الإسلاميّون، وحاولوا الردّ على الفلاسفة فيما خالفوا فيه الشريعة، خلطوا بالكلام كثيراً من الفلسفة؛ ليتيسّر تحقيق مقاصدها، وإبطال مسائلها، وهلُمَّ جرّا، إلى أن أدرجوا فيه معظم الطبيعيات([85]) والإلهيّات([86])، وخاضوا في الرياضيّات، ولولا اشتماله([87]) على بعض([88]) السمعيات، كالإمامة, والأمر بالمعروف، وبعض مباحث المعاد، لـمّا تميّز عن الفلسفة، وهذا هو كلام المتأخرين([89]).


[84] في حاشية ع: الفلسفة محبة الحكمة, والفيلسوف هو محب الحكمة, والمراد بالفلسفة هنا الحكمة, فإنّها كانت بلغة اليونانيين؛ لأنَّ الذين دوّنوا الحكمة أهل اليونان, وكانوا لا يحسنون العربية, ولا يدينون بالشرائع, إلى أن انقرضوا, وخلف من بعدهم حكماء الإسلام, فعرّبوا الحكمة, وقرّروا قواعد الحكماء, وأخذوا بالردّ عليهم, فخلطوا العِلْمَين - أعني الكلام والحكمة - كما لا يخفى.

[85] الطبيعيات: هي معرفة جواهر الأجسام وما يعرض لها من الأعراض, ومبدأ هذا العلم من الحركة والسكون. رسائل إخوان الصفا:1/79, الرسالة الثانية من القسم الرياضي.

[86] الإلهيّات: هي البحث عن الله تعالى وصفاته وذاته وأفعاله, وتسمّى الإلهيّات بالمعنى الأخص. أمّا الإلهيّات بالمعنى الأعم, فهي ما يصطلح عليه بالأمور العامة, كالبحث عن الوجود والماهية, والإمكان والوجوب والإمتناع, والعلّة والمعلول, والوحدة والكثرة, وغير ذلك. أنظر الإلهيّات للسبحاني:1/و- ز، تصدير.

[87] في حاشية ح: أي علم كلام الإسلاميين.

[88] (بعض) أثبتناه من ث.

[89] في حاشية ح: وكلام المتقدّمين خالٍ عن الطبيعيات, والرياضيات, والفلسفة وغيرها, ممّا خالف الشريعة. من الشارح رحمه الله .

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست