responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 51
مشتملاً على أنواع الضلالات، ونسبوه إلى الله تعالى، كذلك هؤلاء, أحدثوا مذهب الجبر وأسندوه إلى متشابهات([82]) القرآن، والعقل والنقل دلّا على تنزيه الله تعالى من القبائح، وهم خاصموه باستنادها إليه. وقالت الأشاعرة: القدرية لقب المعتزلة؛ لأنّهم نفوا كون الشرور واقعة بقدر الله تعالى، فلكثرة تلبّسهم بمسألة القدر، لُقِّبوا بهذا الإسم. وأنت خبير بأنّ المثبت للقدر, أحقّ بإسم القدرية من نافيه([83]).


[82] في حاشية ح: أي الآيات الدالّة على الجبر, وعدم الإختيار للعبد, كقوله تعالى: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ سورة النساء 4: 78, ويُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ سورة المائدة 5: 40, ومثل ذلك. من الشارح رحمه الله .

[83] في حاشية ح: قال الفاضل التفتازاني في شرح الكشّاف, في تفسير قوله تعالى: وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها الأعراف7: 28: وقد ورد في الحديث الصحيح: القدرية مجوس هذه الأُمة فحاول كلّ من فريقي السُنّة والمعتزلة, جعل الإسم للآخر, فنُقل عن المصنّف - يعني مصنّف الكشاف -: أنَّ القدر إسم لأفعال الله تعالى خاصة, لا يفهم منه العرب إلّا هذا, فمن أدخل القدر ما ليس منه, وهو من فعل العبد, فقد أعرب فوجب أن يلقّب به, كما يلقّب الأشياء الخارجة عن العادات, بخلاف من لا يُسمّى به إلّا أفعال الله تعالى خاصة.

وذكر المطرزي في المعرّب: إنَّ القدرية هم الذين يثبتون كلّ أمر بقدر الله, وينسبون القبائح إليه تعالى, وتسميتهم العدلية بها تعكيس؛ لأنَّ الشيء إنّما ينسب إليه المثبت لا النافي, ومن زعم أنّهم أولى بهذا الإسم؛ لأنّهم يثبتون القدر لأنفسهم, فهو جاهل بكلام العرب. اُنظر: المغرب في ترتيب المعرب للمطرزي:62, باب الجيم, جهم.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست