responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 42
نوع بحصول صفاته الخاصة([45])، وصدور آثاره المقصودة منه, وتميّز الإنسان عن غيره؛ إنـَّما هو بما أُعطي من القوة النطقية([46])، وما يتبعها من العقل والعلوم الضرورية، وأهليته للنظر والإستدلال، واكتساب المجهولات من المعلومات، والعلوم متشعبة متكثّرة، والإحاطة بجملتها متعسّرة، بل متعذّرة. فإذاً الواجب على كلّ عاقل، الإشتغال بالأهم, وما تكون الفائدة فيه أتم. هذا وإنَّ أرفع العلوم رتبة، وأعلاها درجة، علم الكلام، المتكفّل بإثبات الصانع، واتصافه بصفات

[45] في حاشية ع: لا يخفى أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق وميّز كلّ نوع عن غيره, بصفات خاصة وأغراض مقصودة منه, فإن حصلت له تلك الصفات, وصدرت منه تلك الأغراض, كان كامل وموصوف بالكمال بصفاته عمّا عداه, بما هو أكمل من الصور والأشكال. وإن لم يتصف بالقسمين, كان أنقص كمالاً ممّا هو دونه, فإذا عرفت ذلك, فالصفات الخاصة بنوع الإنسان, القوة الناطقة وما يترتب عليها من إدراك المعقولات, والأغراض المطلوبة منه, معرفة مكلِّفه, وتكليفه, ومبلغه, وحافظه, وغايته, فإن اتصف بذلك, ارتقى درجة الكمال عند ذي الجلال, وإلّا وقع في حضيض النقصان, عن أدنى مراتب الحيوان, كما إليه الإشارة في القرآن.

[46] القوة الناطقة (الملكية): هي التي بها التفكّر, والتميّز, والنظر في حقائق الأمور. وآلتها التي تستعملها من البدن والدماغ, وقد تسمّى هذه نفساً ناطقة. الألفين للعلّامة الحلّي:157, المائة الثانية, التاسع والسبعون, قوى النفس. والقوة الناطقة ـ ايضاً ـ: هي قوة في الإنسان, يدرك بها المعاني الكلّية, والأمور العقلية, يمتاز بها عن سائر الحيوانات, تفيده في استخراج قواعد كلّية علمية, متعلّقة بالدنيا وبالآخرة. اُنظر: شرح أصول الكافي للمازندراني:2/353.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست