responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 295
أجله حينئذٍ لا غير، وعدم الصدقة لا يبلغ إلى ذلك الحد, فيموت دونه فهو أجله، وعلى كلّ تقدير فللعبد أجل واحد([1198]), فاعلم ذلك.

ولـمّا وفى المصنِّف بما وعد, ختم الرسالة بنصيحة نافعة؛ ليكون داعياً إلى سبيل الرب بالموعظة الحسنة، بعدما دعا بالحكمة والمجادلة، فقال: ختمٌ ونصيحة، حيث فرغنا ووفينا([1199]) بما وعدنا به([1200]) في صدر الكتاب, من إثبات واجب الوجود وصفاته, وما يترتب عليها من النبوة, والإمامة, والمعاد, فلنقطع الكلام على نصيحة: وهي أنَّ من ينظر بعينعقله, ويتفكّر بقوة بصيرته في خلقه ـ أي في خلق نفسه ـ وشاهد هذه الحِكَمْ المودعة في بنيته, ممّا امتلأ من قطراتها مجلّدات علم التشريح, يجب عليه أن يعرف أنَّ الخالق عزَّ وجل لم يخلق هذه المخلوقات عبثاً، كما قال: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا) ([1201]) وإذا لم يكن عبثاً([1202]) كان لغرض لا محالة, فيجب عليه معرفة غرض([1203])الخالق من خلقه ، ويعلم أنَّ ذلك الغرض عائد إليه, وذلك بفضله وكرمه, ولا يضيّعه ـ أي ذلك الغرض ـ بتفريطه وجهله، بل يهتمّ بتحصيله ما استطاع، فإنْ سمع ما ذكرناه


[1198] اُنظر: الذخيرة في علم الكلام للشريف المرتضى:262, الكلام في الآجال. التعليق في علم الكلام للمقري النيسابوري:163ـ164, المعاد, مسألة في الآجال.

[1199] (ووفينا) لم يرد في ث.

[1200] (به) لم ترد في وث.

[1201] سورة المؤمنون 23: 115, ولم ترد الآية في ذ.

[1202] قوله: (لم يكن عبثاً) لم يرد في ث.

[1203] قوله: (لا محالة فيجب عليه معرفة غرض) لم يرد في ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست