responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 294
تأخيرهم إلى الأجل المسمّى بالتقوى الذي حاصله الإحتراز عن المعاصي والمهالك([1192]), وبما ورد في الحديث من: إنَّ الصدقة تردُّ البلاء, وتزيد في العمر([1193]).

وذهب الأكثرون إلى أنَّ الأجل واحد, فإن لم يقارنه شيء من أسباب الهلاك ـ عادةً ـ يسمّى الأجل المسمّى، وإن قارنه فهو أجل البلاء، وأجاب عن الآية: بأنَّ الله تعالى قدّرَ بلوغهم ألف سنة بشرط التقوى، وقدّر نقصان خمسين سنة بشرط عدمه، لكنّه تعالى علم في الأزل أنّهم يتقون فيبلغون الألف، فهو أجلهم لا غير, أو لا يتّقون فلا يبلغونه, بل ينقص من عمرهم الخمسين، فهو أجلهم([1194]) لا غير, فلم يثبت للإنسان أجلان في نفس الأمر, بل أجل واحد([1195]).

وهذا كما يقال: زيد من أهل الجنّة بشرط الإيمان، ومن أهل النار بشرط عدمه, لكنّه تعالى علم أنّه يؤمن, فيصير من أهل([1196]) الجنّة لا غير, أو يكفر فيكون من أصحاب النار فقط، فلا يلزم أن يكون زيد من أصحاب الدارين معاً، وكذا الحديث معناه: إنَّ الصدقة تردّ البلاء([1197]) فيبلغ العبد إلى الأجل الطويل, فهو


[1192] اُنظر: التبيان في تفسير القرآن للطوسي:10/1333, سورة نوح.

[1193] اُنظر: عوالي اللئالي لابن أبي جمهور الإحسائي:1/291. وعنه في بحار الأنوار للمجلسي: 74/165, والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

[1194] قوله: (لا غير, أولا يتقون فلا يبلغونه ... فهو أجلهم) لم يرد في ث.

[1195] (أجل) لم يرد في ث.

[1196] في ح وث: (من أصحاب).

[1197] اُنظر: الكافي للكليني:4/5ـ7, باب أنّ الصدقة تدفع البلاء.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست