responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 293
لمصلحة المكلّفين، وقد يكثِّر جنس المتاع, ويقلِّل رغبة الناس إليه؛ تفضّلاً منه في حقّ العباد, أو لمصلحة دينه, فيحصل الرخص، وقد يسند إلى العبيد, بأن يحمل السلطان الناس على بيع تلك السلعة بثمن غال, أو رخيص, أو باحتكار بعض الناس, أو حركة العساكر, إلى غير ذلك من الأسباب.

ومنه الآجال، وأجل الحيوان: الوقت الذي علم الله تعالى بطلان حياته فيه([1188]), والمقتول لو لم يُقتل يحتمل فيه الأمران: الموت والحياة، وأجل الإنسان جاز أن يكون لطفاً لغيره من المكلَّفين لا لنفسه، إذ بالأجل ينقطع التكليف من المكلَّف، وعند انقطاع التكليف لا يتصور اللطف، واختلف في أنَّ الأجل في الحيوانات واحد أو لا؟.

ذهب بعضهم إلى الثاني, وأنَّ لكلّ حيوان وقتاً مقدّراً هو أجله المسمّى, وهو يبلغه بشرط الإحتراز عن المهالك([1189])، وأجل آخر دون ذلك, يسمّى أجل البلاء او الآجال الإخترامية([1190]), ويقع فيه إذا لم يتحاش عنها، واستدلّ بظاهر قوله تعالى: (وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)([1191]) علَّقَ


[1188] المسلك في أصول الدين للعلّامة الحلّي:111/النظر الثاني, المبحث الرابع, المطلب الثالث في الآجال والأرزاق.

[1189] المغني في أبواب التوحيد للقاضي عبد الجبار:11/3ـ4, الكلام في الآجال, ذكر جملة من المقالات. الفائق في أصول الدين للخوارزمي:284ـ285, الكلام في الألطاف, باب القول في الآجال.

[1190] الآجال الإخترامية: فهي التي تحصل بسبب من الأسباب الخارجية, كالغرق والحرق ولدغ الحشرات وغيرها من الأمور المعضلة, التفسير الكبير للرازي:12/481, الانعام 6: 2.

[1191] سورة نوح 71: 3ـ4.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست