responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 292
الرَّازِقِينَ)([1183]). وقالت الأشاعرة: لا رازق إلاّ الله؛ لأنّ الرازق خالق, ولا خالق سواه تعالى عندهم([1184]). والصواب: إنَّ تحصيل الأسباب, وترتيب الأمور المؤدّية إلى حصول الرزق, قد يكون من الله تعالى، كتكثير المياه, وتغيّر الأهوية, وإنبات البذر, وجعل الزرع حباً، وقد يكون من العبد كأنواع المكاسب, وأصناف المتاجر، وأمّا نفس الرزق ـ أعني المنافع المرتّبة على تلك المكاسب ـ فهو من عند الله تعالى لا غير.

ثمّ السعي في تحصيل الرزق, قد يجب عند الحاجة، وقد يستحب إذا أراد التوسعة على نفسه وعياله، وقد يباح إذا استغنى عنه, ولم يؤدّي إلى ارتكاب معصية، وقد يحرّم إذا أدّى إلى ارتكاب منهيّ, أو ترك واجبٍ.

ومنه السعر: وهو عبارة عن تقدير العوض الذي يباع به الشيء([1185]). وانحطاطه عمّا جرت به العادات في ذلك الوقت والمكان رخص, وارتفاعه عنه غلاء([1186]), وإنَّما اعتبر الوقت والمكان([1187])؛ لأنّ الثلج إذا نقص عوضه في الشتاء أو في الجبال, لا يقال: إنّه رخيص؛ لأنّه ليس وقت بيعه, ولا مكانه، ثمّ السعر قد يسند إلى الله تعالى, بأن يقلِّل جنس المتاع المعيّن, ويكثِّر رغبة الناس فيه, فيحصل الغلاء


[1183] سورة الجمعة 62: 11.

[1184] اُنظر: نهاية الإقدام للشهرستاني:222, القاعدة 18 في إبطال الغرض والعلّة في أفعال الله.

[1185] اُنظر: الإقتصاد فيما يتعلّق بالاعتقاد للطوسي:176ـ177, فصل الكلام في الآجال والأرزاق والأسعار.

[1186] اُنظر: الاقتصاد فيما يتعلّق بالاعتقاد للطوسي:176ـ177, فصل الكلام في الآجال والأرزاق والأسعار, الذخيرة في علم الكلام للشريف المرتضى:274, الكلام في الأسعار.

[1187] (والمكان)أثبتناه من ذ وث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست