responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 290
يقول: إنَّ معنى([1174]) قبح المعاصي كونها مؤدّية إلى النار, فإذا تاب منها خوف النار فقد تاب لقبحها، مع إنَّ كثيراً من السمعيّات يدلّ على وجوب التوبة؛ تخليصاً للمكلَّف من النار، وفّقنا الله وإيّاكم للتوبة الكاملة عن جميع نواهيه.

ومنه الرزق: وهو ـ عندنا ـ ما صحّ الإنتفاع به, ولم يكن لأحد منعه([1175]). والإنتفاع أعمّ من الأكل وغيره، فالملبوس رزق؛ لوجود الإنتفاع به, وكذا إطعام العبد؛ لتحقق معنى الإنتفاع. واعتلاف البهائم قبل الإستهلاك بالمضغ والبلع لا يكون رزقاً لها؛ لأنَّ للمالك منعها منه, إلّا إذا وجب. والحرام ليس برزق؛ لأنَّ الشارع منعنا من الإنتفاع به والتصرف فيه. وعند الأشاعرة, الرزق: كلّ ما انتفع به حيّ, سواء كان بالتعدّي أو بغيره, مباحاً أوحراماً([1176]). وذهب بعضهم إلى أنَّ الرزق: ما ينتفع به الحيوان من الأغذية والأشربة لا غير([1177])، ولم يجعل غير المأكول والمشروب رزقاً؛ بناءً على العرف, وإن جاز في اللغة، يقال: رَزَقَهُ الله مالاً وولداً، والحرام عند الشيعة والمعتزلة لا يكون رزقاً؛ لأنّه منهيٌّ عن تناوله, ولا شيء من الرزق بمنهيٍّ عنه، أمّا الصغرى, فقطعيّة معلومة من الدين بالضرورة، وأمّا الكبرى, فلأنّ الله تعالى خلق الإنسان بحيث لا يمكن تعيّشه وبقاؤه إلّا بالرزق، فالتعذيب عليه ظلم، كمن ألجأ عبده إلى عمل ثمّ يعذّبه


[1174] (معنى) لم ترد في ث.

[1175] الإقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد للشيخ الطوسي:173, الكلام في الرزق.

[1176] اُنظر: الإرشاد للجويني:307, باب الرزق.

[1177] اُنظر: الفائق في أصول الدين للخوارزمي:287, الكلام في الألطاف, باب القول في الأرزاق. أبكار الأفكار في أصول الدين للآمدي:2/221, النوع السادس في أفعاله تعالى, الأصل الأول, المسألة 12 في معنى الرزق.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست