responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 287
وقالت الأشاعرة: إنَّ الله تعالى يبلوهم يوم القيامة, بأن يأمرهم يدخلوا ناراً مضرمة، فمن أطاعه دخل الجنّة، ومن عصاه دخل النّار([1165]). والأكثر على أنّهم يدخلون الجنّة, لكنّ أطفال الكفّار خوادم لأهل الجنّة([1166])؛ لأنَّ تعذيب غير المكلّف بذنب صدر من آبائهم قبيح عقلاً([1167]), فلا يصدر من الله تعالى، والله أعلم وأحكم. ثمّ الآلام إن كانت من العباد فيأخذ الله تعالى أعواضها منهم, ويوصلها إلى الـمـُؤْلَمْ، وإن كانت من الله, فالعوض عليه. والإيلام من الله إمّا بإنزال الأمراض على العبد، فإنّه لو لم يوصل العوض إليه لكان ظلماً, وإمّا بتفويت المنافع عنه, وإمّا بإنزال الغموم عليه, بأن يخلق الله أسباب الغمّ، فإنّه بمنزلة الضرر, سواء كان الغم مستنداً إلى علم ضروري ـ كنزول مصيبة ـ أو مكتسب؛ لأنّه تعالى هو الباعث على النظر, فيكون هو تعالى سبباً للغم, وكان العوض عليه, أو مستنداً إلى ظن, كأنْ يغمّ العبد عند إمارة وصول مضرّة، أو فوات منفعة، فإنّه تعالى هو الناصب لإمارة الظن, فيكون الغمّ بسببه, فيجب العوض عليه، ويحاسب الجميع محاسبة حقّة, فيجزى على وفق عمله, إن خيراً فخيراً, وإن شرّاً فشرّاً.

وممّا يجب أن يُذكر في هذا المقام التوبة وأحكامها.


[1165] اُنظر: أصول الإيمان لعبد القاهر البغدادي:207, الأصل 12 المسألة السابعة في بيان من مات من ذراري المشركين.

[1166] إشارة إلى ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فقد روي أنّه صلى الله عليه وآله وسلم سُئِلَ عن اطفال المشركين؟ فقال: هم خدم أهل الجنة بحار الأنوار: 8/108.

[1167] )عقلاً) لم يرد في ح.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست