responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 286
بحيث يحصل التخفيف في نفس الأمر, ولا يظهر له فيستريح([1161]).

والآلام الواصلة إلى الوحش من المكلّفين بأمر الله, أمّا إيجاباً ـ كالَهدي, والكفّارات, والنذور ـ أو ندباً ـ كالضحايا ـ أو بإباحة من غير أمر عليه ولا نهي, فأجرُها على الله، وبذلك الإيلام يستحقّ المكلَّف ـ أيضاً ـ أجراً على الله؛ لأنَّ الأمر بالإيلام يستلزم حسنة، والألم إنَّما يَحسُنْ إذا اشتمل على المنافع العظيمة جدّاً، وأمّا الآلام الواصلة إلى المكلَّفين منها, فيجب العوض على الله تعالى أيضاً ، لأنّه ـ تعالى ـ مَكّنَهُ وجعله مائلاً إلى الإيلام, مع إمكان صرفه عنه، ولم يجعل له عقلاً يميّز به الألم الحسن من الألم القبيح، فكان ذلك بمنزلة الإغراء, فيقبح منه ـ تعالى ـ أنْ لا يوصل إليه عوضاً.

وقال عبد الجبار ـ من المعتزلة ـ: إنَّ سباع الوحش إن كانت ملجأةً إلى الإيلام بسبب من الله تعالى كجوع, أو خوف, أو غيرهما, فالعوض على الله تعالى, وإلّا فعلى المؤُلِم([1162]وكذاالمكلّفون, وغير المكلّفين من الأطفال, يوصل إليهم أعواض([1163]) آلامهم ومشاقّهم. واختلف في حكم الأطفال, فالخوارج على أنَّ حكمهم حكم آبائهم، فأطفال المؤمنين مؤمنون مخلّدون في الجنّة، وأطفال الكفّار كفّار مخلّدون في النار([1164]).


[1161] اُنظر: تجريد الاعتقاد لنصير الدين الطوسي:206, المقصد الثالث, الفصل الثالث, في أفعاله تعالى, التعويض.

[1162] الفائق للملاحمي الخوارزمي:278ـ279.

[1163] (أعواض) لم ترد في ح.

[1164] اُنظر: مقالات الإسلاميين للإشعري:116, مقالات الخوارج, العجاردة, الشبيبية, الملل و النحل للشهرستاني:56, الخوارج, الخلفية.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست