responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 284
مجيئه به، فهم إذن مؤمنون, فيستحقّون الثواب الدائم؛ لأنّه عوض عنالإيمان، وقد وجد فيهم.

فائدة: في بقية مباحث المعاد, وبه يتمّ الكتاب.

الوحوش تحشركما وعد في التنزيل, بقوله تعالى: (وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ) ([1153]) وإنَّما تحشر للإنتصاف لمظلومها من ظالمها, وإيصال أعواض آلامها إليها كما يليق بعدله العام, بجميع أصناف المخلوقات، كما قال الله تعالى: (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) ([1154]) والإنتصاف واجب.

أمّا عقلاً: فلأنّه تعالى لو لم ينتصف للمظلوم من الظالم؛ لأدّى إلى إضاعة حقّ المظلوم؛ لأنّه مكَّن الظالم وخلّى بينه وبين الظلم، مع أنّه قادر على منعه، ولم يمكِّن المظلوم من مكافأته، فكان إضاعة لحقّه, وهو قبيح؛ لأنّه ظلم.

وأمّا سمعاً: فَلِما ورد في الكتاب والسنّة من أنّه تعالى يقضي بين العباد بالحق([1155]). واختُلِف في أنّه هل يجوز أن يمكّن الله تعالى الظالم من الظلم, ولم يكن له عوض في الحال يوازي ظلمه, أم لا([1156])؟.

فذهب أبو هاشم والكعبي إلى الجواز، فقال الكعبي: يجوز أن يخرج من


[1153] سورة التكوير 81: 5.

[1154] سورة الكهف 18: 49.

[1155] سورة الأنبياء 21: 47. فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام تفسيرها: فهو ميزان العدل يؤخذ به الخلائق يوم القيامة, يدين الله تبارك وتعالى الخلق بعضهم من بعض بالموازين. اُنظر: التوحيد للشيخ الصدوق: 268, باب الرد على الثنوية والزنادقة.

[1156] (أم لا) لم ترد في ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست