responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 281
ثبت أنّه فِعْلُ القلب, وجب أن يكون عبارة عن التصديق؛ لأنَّ الشارع إنَّما يخاطب العرب بلغتهم ليفهموا ما هو المقصود بالخطاب، فلو كان الإيمان في الشرع معبّراً عن وضع اللغة, لبيّنه للأمّة كما بيّن نقل الصلاة والزكاة وأمثالهما.

واحتجَّ الآخرون بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: الإيمان بضع وسبعون شعبة, أعلاها قول لا إله إلّا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق([1134]).

والجواب: إنَّ المراد شُعب الإيمان قطعاً لا نفس الإيمان؛ فإنَّ إماطة الأذى عن الطريق ليس داخلاً في أصل الإيمان([1135]), حتى يكون فاقده غير مؤمن بالإجماع([1136])، فلابدَّ في الحديث من تقدير مضاف, أي شعب الإيمان.

واختلف في أنّ مرتكب الكبيرة من أهل القبلة هل هو مؤمن أو لا؟

فذهب الخوارج: إلى أنّه كافر([1137]), والحسن البصري: إلى أنّه منافق([1138]),


[1134] اُنظر: مشكاة الأنوار للطبرسي:40/الفصل 101 في الإيمان والإسلام, نضد القواعد الفقهية للمقداد السيوري:265. سنن النسائي:8/110.

[1135] في ح: (الأصل) بدل من: (أصل الإيمان).

[1136] (بالإجماع) لم ترد في ح.

[1137] أنظر: نهاية الإقدام للشهرستاني:471, القاعدة العشرون في إثبات نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

[1138] اُنظر: الذخيرة في علم الكلام للشريف المرتضى:550, الكلام في الوعيد السمعي, الكلام في الأسماء والأحكام.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست