المراد به: العدل
الثابت في كلّ شيء([1105])، ولذا ذُكِر بلفظ الجمع([1106]), وإلّا فالميزان المشهور واحد. وقيل: المراد
به([1107]) الإدراك([1108]), وميزان المعقولات: العلم والعقل([1109]).
أُجيب: بأنّه يوزن([1110]) صحائف الأعمال لا نفس الأعمال. وقيل: يجعل
الحسنات أجساماً نورانية, والسيئات أجساماً ظلمانية، وأمّا لفظ الجمع فللإستعظام([1111]). وقيل: لكلّ مكلَّف ميزان، وإنـَّما الميزان
الكبير واحد إظهاراً لجلالة الأمر وعِظمَ المقام([1112])، وقال المصنّف رحمه الله : إنَّ
ما عُبّر عنه في
القرآن والحديث بالميزان هو كناية عن العدل في
الجزاء, لا الميزان
المحسوس على ما يقوله المفسرون, كما شرحنا.
[1105]
اُنظر: حقائق المعرفة في علم الكلام لأحمد بن سليمان :357, ذكر تفاصيل المعارف,
حقيقة معرفة الجزاء, الكلام في الميزان. شرح المقاصد للتفتازاني:5/120ـ121, المقصد
السادس السمعيات, الفصل الثاني في المعاد, المبحث السابع بعض أحوال البرزخ
والآخرة.
[1106]
في حاشية ذ: في قوله تعالى: فَمَنْ
ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ سورة الأعراف 7: 8.