responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 275
الثواب يترجّح على جانب العقاب, فهو أولى بإبطال استحقاق العقاب, وإنـَّما قلنا إنّه يترجّح؛ لأنَّ الحسنة تجزى بعشرة أمثالها, والسيئة لا تجزى إلّا بمثلها, وهذا إنـَّما يتوجه على أبي علي ,حيث قال: بإبطال أحد المتساويين بالآخر.

وأمّا أبو هاشم القائل: بأنَّ الراجح يحبط المرجوح, وينحبط من الراجح ـ أيضاً ـ ما يساوي مقدار المرجوح, فالعدم([1099]) ترجيح أحد المتساويين على الآخر.

فنقول في إبطال مذهبه: وإذا حبط أحدهما بالآخر في الموازنة, وصار مغلوباً معدوماً, فكيف يحبط الآخر به؟! إذ تأثير المعدوم في الموجود وصيرورة المغلوب غالباً غير معقول بالضرورة.

والثاني ـ وهو أن لا يوجد الإستحقاقان معاً ـ: لا يعقل تأثير أحدهما في الآخر؛ لاختصاص التأثير بالموجودات, والمعتمد في إبطال الإحباط إنّه ظلم, فلا يصدر من الله تعالى، ولقوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ) ([1100]). ولـمّا كان هاهنا مظنَّة اعتراض بأن يقال: إنـَّكم ذكرتم في مباحث المزاج: إنَّ كلّـاً من الكيفيات الأربع المتضادة ـ أعني الحرارة, والبرودة, والرطوبة, واليبوسة ـ يكسر سورة الآخر, فيصير كلّ منهما مؤثِّراً في الآخر, بعدما كان متأثِّراً مغلوباً عنه, فحينئذٍ جاز أن يؤثّر شيءٌ في شيءٌ، ثمّ ذلك المتأثِّر يؤثِّر في مؤثِّره.

أجاب بقوله: ولا ترد علينا الأضداد المؤثِّرة والمتأثِّرة في باب المزاج، فإنّا لم([1101])نحكم هناك بتأثير كلّ واحد منهما ـ أي من الضدّين ـ بالآخر, بل


[1099] في ص: (فلا لعدم) وأثبتنا (أحد) من ص وث.

[1100] سورة الزلزلة 99: 7.

[1101] (لم) سقطت من ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست