responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 270
ومنْعُهُ سمعاً([1079]). وذهب المرجئة([1080]) إلى: أنّه عفوٌّ عن الصغائر والكبائر مطلقاً، زعماً منهم أنَّ الإيمان يحبط الزلّات, فلا عقاب على زلّة مع الإيمان، كما لا ثواب لطاعة مع الكفر([1081]). وذهب جمهور المتكلّمين إلى: جواز العفو عن الكبائر قبل التوبة ـ أيضاً ـ فإن عفا فبفضله, وإن عاقب فبعدله([1082])، واختاره المصنِّف؛ لأنّه تعالى وعده ـ أي المكلّف ـ به ـ أي بالعفو ـ حيث قال: (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) ([1083]) ولأنَّ العقاب ضرر على المكلَّف, ولا ضرر على الله تعالى في تركه, وكلّ من كان([1084]) كذلك, فإسقاطه حسن، وكلّ ما هو حسن فهو واقع، وإلى هذا أشار المصنِّف بقوله: مع حسنه

[1079] أنظر: كتاب الفائق في أصول الدين للخوارزمي:434, الكلام في الوعد والوعيد, باب القول في وجوب التوبة.

[1080] المرجئة: الإرجاء على معنيين: أحدهما: بمعنى التأخير والثاني: إعطاء الرجاء, أمّا إطلاق إسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول فصحيح؛ لأنَّهم كانوا يؤخّرون العمل عن النية والعقد, وأمّا بالمعنى الثاني فظاهر, فإنَّهم كانوا يقولون: لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر الطاعة. والمرجئة أربعة أصناف: مرجئة الخوارج, ومرجئة القدرية, ومرجئة الجبرية, والمرجئة الخالصة. ومن فرقهم: اليونسية, العبيدية, الغسّانية, الثوبانية, التومنية, الصالحية. الملل والنحل للشهرستاني:60.

[1081] أنظر: مقالات الاسلاميين للأشعري:150ـ151, مقالات المرجئة, اختلافهم في الصغائر والكبائر, الفائق في أصول الدين للخوارزمي:421, الكلام في الوعيد, باب في تكفير الصغائر بالطاعات.

[1082]أنظر: الذخيرة للشريف المرتضى:504, باب الكلام في الوعيد السمعي.

[1083] سورة الزمر 39: 53.

[1084] (كان) سقطت من ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست