responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 268
وآله وسلم, وكيف يعذّب بما لم يقع منه تقصير فيه؟! لكنّ الكتاب والسنّة والإجماع يبطل ذلك، ولم ينقل عن أحد قبل المخالفين هذا الفرق. ومن لم([1073])يستحقّهما، وهم الذين لم يدخلوا تحت خطاب التكليف؛ لفقد شرط من شرائطه، وحيث لم يتعلّق بهم تكليف, لم يتصور منهم طاعة ولا معصية، كالصبيان الذين لم يبلغوا أوان الحُلُمْ، والمجانين الذين صارت عقولهم مؤوفة([1074]), بحيث تعجز عن الإدراك، والمستضعفين الذين تجاوزوا عن رتبة الجنون, لكون غالب أفعالهم العرفية جارية على مجاري العادات، وتقاصرت عقولهم عن اكتساب النظريات، وتميّز الحقَّ من الباطل بالإستدلالات، وهؤلاء الفرق الثلاثة لـمّا لم تكن عقولهم قابلة للإدراكات, التي هي مناط التكليف, ليسوا بمكلَّفين، فلم تحصل منهم طاعة ولا معصية، فحيث لم تصدر عنهم معصية, لم يحسن من الكريم المطلق تعذيبهم، بترك الطاعة التي لم يكونوا من أهلها، فيدخلون الجنَّة أيضاً، وفي هذا ردّ على الحشوية([1075]), حيث زعموا: أنَّ أطفال الكفّار تعذّب؛

[1073] (لم) سقطت من ر.

[1074] أوف: الآفة: العاهة, وفي المحكم: عرض مفسد لـمّا أصاب من شيء. لسان العرب لابن منظور:9/16 ـ أوف.

[1075] الحشوية: طائفة من أصحاب الحديث تمسكوا بالظواهر, وأثبتوا لله الحركة والإنتقال والحدّ والجهة والقعود والإستلقاء والإستقرار, فذهبوا بذلك إلى التجسيم وغيره. وصرّح جماعة منهم بالتشبيه, وأجازوا على ربّهم الملامسة والمصافحة. وجوّز قوم من الحشوية على الانبياء الكبائر, وقالوا إنّ خير الناس بعد رسول الله: الخلفاء الأربعة على الترتيب المتعارف عند العامّة. الملل والنحل للشهرستاني:45, الفصل الثالث المشبهة.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست