responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 266
أصل: في بيان ما يترتب على المعاد من الثواب والعقاب وغيرهما.

الثواب: هو النفع المستحقّ المقارِن للتعظيم([1065]). والعقاب: هو الضرر المستحقّ المقارِن للإهانة([1066]). إذا عرفت هذا, فنقول: الثواب والعقاب الموعودان للمطيع والعاصي دائمان؛ لأنَّ دوام الثواب على الطاعة, ودوام العقاب على المعصية, يبعث المكلَّف على فعل الطاعة, ويزجره عن المعصية, فيكون لطفاً، واللطف واجب، ولأنّه لولا دوامهما لكانا منقطعين, وحينئذٍ يلزم من انقطاع الثواب ـ الذي هو النفع ـ حصول الضرر ـ الذي هو نقيضه ـ وهو باطل، ومن انقطاع العقاب ـ الذي هو الضرر ـ حصول السرور ـ الذي هو نقيضه ـ وهو باطل؛ لأنَّ الثواب والعقاب ينبغي أن يكونا خالصَين من الشوائب؛ لأنّه أُدخِلَ في باب الزجر([1067]). هذا على رأي الشيعة والمعتزلة، وأمّا الأشاعرة, فأحالوا ذلك على إرادة الفاعل المختار، لأنّه يفعل ما يشاء, من إدامة الثواب والعقاب, وانقطاعهما([1068] وكلّ من استحقّ الثواب بالإطلاق, ولم يصدر عنه ذنب, يفتقر إلى العفو أو الشفاعة, خُلِّد في الجنّة؛ لـمّا ذُكر من وجوب كون الثواب دائماً، ولقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ


[1065] اُنظر: رسائل الشريف المرتضى:2/267, الحدود والحقائق. الحدود لقطب الدين النيسابوري:82, الفصل السابع.

[1066] اُنظر: رسائل الشريف المرتضى:2/278, الحدود والحقائق. الحدود لقطب الدين النيسابوري:82, الفصل السابع.

[1067] اُنظر: رسائل المرتضى:2/191, فصل في دعوة أهل الحق وبيانها.

[1068] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:40, الأشعرية.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست