responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 265
والنفس الفائضة إليه أكمل([1060]).

فأول مراتب النفس: ما له صورة نوعية, حافظة للأجزاء المختلفة فقط, وهو المركّب المعدني([1061]). وثانيها: ما له تلك مع التغذية, والتنمية, وتوليد المثل, وهو المركّب النباتي([1062]). وثالثها: ما له تلك مع قوة الحسّ والحركة, وهو المركّب الحيواني([1063]). ثمّ يترقّى في هذا التقسيم إلى أن يكون مع ذلك مدركاً للكلّيات, وهو الإنسان([1064]فلو اتّصف أجزاءبدن الميت بالمزاج المعتدل ثانياً, كما اتّصف به أولاً, لاستحقَّ بذلك المزاج نفساً من العقل الفعّال؛ لأنّه إذا تمّت الشرائط يجب وجود المشروط، وأُعِيدَ إليه نفسه الأولى ـ على قولكم ـ فيلزم اجتماع نفسين على بدن واحد, وهو محال بالضرورة؛ لأنَّ كلَّ عاقل لا يجد من ذاته إلّا شيئاً واحداً، ونحن معاشر المتكلّمين, لـمّا أثبتنا الفاعل المختار, وأبطلنا قواعدهم التي بنوا عليها هذه الدعوى, لم يحتج إلى جواب هذه الهذيانات، وعلى تقدير التسليم، نقول: جاز أن تكون النفس الأولى قد تعلّقت بوجه ما بذلك المزاج، أو أعانته على تكوينه، فلمّا تمّ تكوينه, كان تعلّقها به مانعاً عن حدوث نفس أخرى، لابدّ لنفيه من دليل.


[1060] اُنظر: شرح مطالع الأنوار في المنطق لقطب الدين الرازي:6, المقدَّمة.

[1061] المركّب المعدني: وهو ما لم تتحقق في صورته المركّبة من العناصر مبدئية التغذية والنمو والتوليد. اُنظر: الجديد في الحكمة لابن كمّونة:373.

[1062] أو ما يعبّر عنها بالنفس النباتية, اُنظر: أحوال النفس لابن سينا:57, الفصل الثاني.

[1063] أو ما يعبّر عنها بالنفس الحيوانية. أحوال النفس لابن سينا:57, الفصل الثاني.

[1064] أو ما يعبّر عنها بالنفس الإنسانية. أحوال النفس لابن سينا:57, الفصل الثاني.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست