responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 257
الثاني: قوله تعالى حكاية: (رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) ([1008]) والمراد من الإماتة: قبل مزار القبور، ثمّ الإحياء في القبر، ثمّ الإماتة فيه، ثمّ الإحياء في الحشر([1009]), وهو المستفيض بين أصحاب التفسير، قالوا: والغرض بذكر الإحيائين أنّهم عرفوا فيهما([1010]) قدرة الله تعالى على البعث؛ ولهذا قالوا: (فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا) ([1011]) أي الذنوب التي حصلت بسبب إنكار الحشر، وإنـَّما لم يذكروا الإحياء في الدنيا؛ لأنّهم لم يكونوا معترفين بذنوبهم في هذا الإحياء([1012]). وذهب بعضهم إلى أنَّ المراد بالإماتتين ما ذُكر، وبالإحيائين: الإحياء في الدنّيا([1013]) والقبر؛ لأنَّ مقصودهم ذكر الأمور الماضية، وأمّا الحياة الثالثة ـ أعني حياة الحشر ـ فهم([1014]) فيها, فلا حاجة إلى ذكرها، وعلى التفسيرين([1015]) ثبت الإحياء في القبر. ومن قال بالإحياء, قال بالمساءلة والعذاب ـ أيضاً ـ فثبت أنَّ الكلَّ حق. والأحاديث الدالّة عليه أكثر من أن تحصى، مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: استنزهوا من البول؛ فإنّ عامّة عذاب القبر من البول([1016]) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ـ في

[1008] سورة غافر 40: 11.

[1009] اُنظر: أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي:5/53, تفسير سورة غافر.

[1010] (فيهما) أثبتناه من ص, وفي ث: (فيها).

[1011] سورة غافر 40: 11.

[1012] اُنظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير:4/66ـ67, تفسير سورة غافر.

[1013] قوله: (وذهب بعضهم إلى أنّ المراد...الإحياء في الدنيا) لم يرد في ث.

[1014] (فهم) أثبتناها من ث وص.

[1015] في ذ: (التقريرين).

[1016] اُنظر: بحار الأنوار للمجلسي:6/275, كتاب العدل, باب 8 أحوال البرزخ والقبر, سنن الدارقطني:1/136, باب نجاسة البول ح7.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست