الجنّة فوق السماء
السابعة وتحت العرش([995])؛ لقوله تعالى: (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)([996])، وقوله عليه السلام: سقف
الجنّة عرش الرحمن([997]) ويؤيّده قوله تعالى: (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا)([998]) والنّار تحت الأرضين السبع([999])، والحقّ تفويض ذلك إلى علم العليم الخبير
جلَّ ذكره. وكذا عذاب القبر للكافر والفاسق، ومسألة منكر ونكير([1000]) حقّ، واتّفق عليه سلف الأمّة قبل ظهور
الخلاف، وأنكره مطلقاً أكثر المتأخّرين من المعتزلة، وأنكر الجبائي وابنه والبلخي
تسمية الملكين منكراً ونكيراً، وقالوا: إنـَّما المنكر ما يصدر من الكافر عند
تلجلجه إذا سُئل، والنكير: إنمّا هو تقريع الملكين له([1001]). لنا في إثباته وجهان:
[997]
اُنظر: بحار الأنوار للمجلسي8: 206, الإيمان بالجنة والنار, المحرر الوجيز لابن
عطية الأندلسي:5/267, سورة الحديد. ابكار الافكار للآمدي:4/271, القاعدة السادسة,
الأصل الأول, الفصل الثاني شبه الخصوم.
[999] اُنظر: أبكار
الأفكار للآمدي:4/271, القاعدة السادسة, الأصل الأول, الفصل الثاني شبه الخصوم,
شرح المقاصد للتفتازاني:5/111, المقصد السادس السمعيات, الفصل الثاني, المبحث
الخامس, الجنّة والنار.
[1000]
منكر ونكير:هما ملكان أسودان, يأتيان الميت عند نزوله القبر, يبحثان القبر
بأنيابهما, أصواتهما كالرعد القاصف, وأبصارهما مثل البرق اللامع, يسألان الميت عن
ربّه ونبيّه ودينه وإمامه...الخ. اُنظر: الإختصاص للشيخ المفيد:347, كتاب صفة
الجنّة والنار.
[1001]
اُنظر: أبكار الأفكار للآمدي:4/333, القاعدة السادسة, الأصل الثاني, الفصل الثالث,
الدليل على إحياء الموتى في قبورهم.