responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 253
وأمّا المنكرون للمعاد مطلقاً, فهم الذين قالوا: النفس هي المزاج, فإذا مات الإنسان فقد عدمت النفس, وإعادة المعدوم عنده مُحال([983]). ولـمّا فرغ من إثبات المعاد, أراد أن يشير إلى ما يترتب عليه من الجنة, والنار, والصّراط, والميزان وغير ذلك، فقال: الجنّة والنّار المحسوستان كما وعِدوا ـ أي المكلّفون ـ بهما حق ـ أيضاً ـ كما أنَّ الحشر حق؛ ليستوفي المكلّفون حقوقهم من الثواب والعقاب، خلافاً للحكماء, حيث جعلوهما راجعتين إلى اللّذة والألم العقلييّن. واختلف المتكلّمون في أنّهما مخلوقتان اليوم أو لا؟ فذهب أصحابنا, والأشاعرة, والجبائي, وبشر بن المعتمر([984]), وأبو الحسين البصري ـ من المعتزلة ـ إلى: أنّهما مخلوقتان([985])، وأنكره أكثر المعتزلة, كعبّاد الصيمري, وضِرار بن عمرو, وأبي هاشم, وعبد الجبار، وقالوا: إِنَّهما يُخلقان يوم الجزاء([986]). لنا وجهان:

الأول: قصّة آدم وحواء عليهما السلام وإسكانهما الجنّة, وإخراجهما على


[983] الأربعين في أصول الدين للرازي:292, المسألة الثلاثون, الفصل السابع في تفصيل مذاهب القائلين بالمعاد الروحاني والجسماني معاً.

[984] بشر بن المعتمر, أبو سهل الكوفي, ثمّ البغدادي, شيخ المعتزلة, وصاحب التصانيف. كان أخبارياً وكان ذكياً فطناً, له كتاب تأويل المتشابه وكتاب الرد على الجهال وكتاب العدل. مات سنة عشر ومائتين. اُنظر: الأنساب للسمعاني:1/361. فهرست ابن النديم:205.

[985] اُنظر: الإعتقادات للشيخ الصدوق:79, باب الاعتقاد في الجنّة والنار. أوائل المقالات للشيخ المفيد:124, القول في خلق الجنّة والنار. الإرشاد للجويني:319, فصل في الجنّة والنار.

[986] اُنظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:1/108ـ109, اختلاف الأقوال في خلق الجنّة والنار. تنزيه القرآن عن المطاعن للقاضي عبد الجبّار:146ـ147, مسألة. الفائق للملاحمي الخوارزمي:467, باب القول في عذاب القبر ومساءلته والميزان والصراط.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست