responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 248
غَيْرَهَا)([960]) لظهور أنَّ بعد تبديل الجلد لا يبقى عين الجسم الأول, بل مثله([961]), ولا يبعد أنْ يكون قوله تعالى: (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ) ([962]) إشارة إلى هذا المعنى. لا يقال: فعلى هذا لا يكون المثاب والمعاقب مَنْ عمل الطاعة, ومَنْ عمل المعصية, بل شخص آخر مثله. لأنـَّا نقول: العبرة في ذلك بالإدراك, وإنـَّما هو الروح ولو بتوسط الآلات, وهو باق بعينه, وكذا الأجزاء الأصلية، ولهذا يقال للشخص من الصبا إلى الشيخوخة: إنّه هو بعينه, وإنْ تبدّلت الصورة والهيئة, ولا يقال لمن جنى في الشباب فعوقب في الشيب: إنّها عقوبة لغير الجاني, وهو ـ أي حشر الأجساد بالمعنى المذكور([963]ممكن, خلافاً لقوم حيث قالوا باستحالته, محتجّين: بأنّه لو أكل إنسان([964]) إنساناً, حتى صار جزء بدن المأكول جزء بدن الآكل, فليس إعادة جزء بدن أحدهما أولى من إعادة جزء بدن الآخر وجعله جزء لبدنهما محال, فينبغي أن لا يعاد.

والجواب: إنَّ الجزء الأصلي لأحدهما فُصل عن الآخر ولا يصير جزأً له, فردُّهُ إلى الأول أولى, وإذا كان ممكناً, والله تعالى قادر على كلّ الممكنات,


[960] سورة النساء 4: 56.

[961] اُنظر تفسير المراغي:15/100, سورة الإسراء الآية 99ـ100. جامع البيان لابن جرير الطبري:15/113, سورة الإسراء 17: 99.

[962] سورة يس 36: 81.

[963] (بالمعنى المذكور) لم ترد في ذ.

[964] (إنسان) لم ترد في ث.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست