responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 247
حشر الأجساد, فأوََّلوا الهلاك فيما ورد إعادته بتفرّق الأجزاء، ويؤيّده قصة ابراهيم عليه السلام, فإنّه سأل من الله إحياء الموتى, والله تعالى أجابه: بجمع الأجزاء المتفرّقة، وكذا قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى) ([956]) أي: نجمعها, وإلى هذا أشار المصنِّف بقوله: جمع أجزاء بدن الميت سواء كان مكلّفاً أو لا كالوحوش, وتأليفها ـ أي تأليف تلك الأجزاء المتفرقة ـ مثل ما كان أولاً, من الهيئة والصورة لا عينه؛ لاستحالة إعادة المعدوم, وإعادة روحه ـ يعني نفسه الناطقة ـ المدبّرة إياه إليه ـ أي إلى ذلك البدن ـ يسمّى: حشر الأجساد. والحاصل: إنَّ الله تعالى يجمع الأجزاء المتفرّقة لذلك البدن, ويؤلّفها تأليفاً, مثل الأول لا عينه؛ لامتناع إعادة المعدوم([957]), فيعيد إليه نفسه, ويؤيّده ما ورد من النصوص: إنَّ أهل الجنّة جرد مرد ([958]) وإنَّ ضرس الكافر مثل جبل أُحُد([959]) وكذا قوله تعالى: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا

[956] سورة القيامة 75: 3ـ4.

[957] إنّ المشهور بين أغلب علماء المسلمين بصورة عامّة, وعقائد مذهب الإمامية خاصّة, أنَّ الأجساد التي هي في هذه الدنيا هي نفسها تعاد وتُنشر في المعاد أو يوم النشور. اُنظر: تفسير الامام العسكري عليه السلام: 528, البقرة/ 111ـ112. الذخيرة في علم الكلام للشريف المرتضى:152ـ153, باب الكلام في الإعادة, فصل في ذكر ما يجب إعادته ولا يجب وكيفية الإعادة, التبيان في تفسير القرآن للطوسي: 4/497, النساء/56.

[958] الإختصاص للشيخ المفيد:358, كتاب صفة الجنّة والنار.

[959] اُنظر: بحار الأنوار للمجلسي:7/53, كتاب العدل والمعاد, باب 3 في إثبات الحشر. مسند أحمد بن حنبل:2/328.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست