responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 244
وقال ابن الراوندي: إنّه جزء لا يتجزّأ في القلب([943]). وقال النظّام: إنّه أجزاء أصليّة سارية في البدن سريان الماء في الورد, باقية من أول العمر إلى آخره, لا يتطرق إليها تحلّل وتبدّل, وإذا قطع من البدن عضو انقبض ما فيه من تلك الأجزاء إلى سائر الأعضاء، والمتحلّل والمتبدّل فضل ينضمّ إليه وينفصل عنه، إذ كلّ واحد يعلم أنّه باقٍ من أول عمره إلى آخره([944]).

وقال جالينوس: لم يتبيّن لي أنَّ النفس هي المزاج المعتدل فينعدم عند الموت, أو هي جوهر باقٍ بعد خراب البنية([945]). واختار المصنِّف رحمه الله مذهب الحكماء, واستدلّ عليه: بأنَّ الذي يشير إليه الإنسان حال قوله أنا, جوهر مجرّد. أمّا إنّه جوهر؛ فلأنّه لو كان عرضاً ـ كما ذهب إليه جماعة ـ لاحتاج إلى محلٍّ يتّصف به, ضرورة احتياج العرض إلى المحل, وكلّ محلّ يتصف بعرض حلَّ فيه, لكن لا يتّصف بالإنسان شيءٌ بالضرورة, بل يتّصف هو بأوصاف ـ كالعلم, والقدرة, وغيرهما ـ وتلك الأوصاف فائضة عليه مِن غيره هي ـ أي الأوصاف المذكورة ـ غيره لا عينه حتى يكون عرضاً, فيكون


[943] اُنظر: الذخيرة في علم الكلام للشريف المرتضى:114, فصل في ماهيّة الإنسان. المحصّل للرازي:538, الركن الرابع, القسم الثاني, مسألة الإختلاف في المعاد. المطالب العالية للرازي:7/36, المقالة الثانية, الفصل الأول في تفصيل مذاهب الناس.

[944] اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني:25, الفصل الأول, النظامية. المحصّل للرازي:538, الركن الرابع, القسم الثاني, مسألة الاختلاف في المعاد. شرح المواقف للجرجاني:7/257, الموقف الرابع, المرصد الثالث, المقصد الثاني في النفوس الانسانية.

[945] الأضحوية في المعاد لابن سينا:17, الباب الأول, الفصل الأول, المعاد في اللغة.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست