responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 243
لا يقال البدن في الآخرة أيضاً مركّب من العناصر، وما ذكرتم في بيان كون([938]) الموت ضرورياً للإنسان جارٍ فيها أيضاً، لأنـَّا نقول: الفاعل المختار يديم الحياة فيها, ولا يدع الحرارة تنفي الرطوبة بالكلّية بخلق بدل ما يتحلّل، ولايفعل ذلك في هذا العالم؛ لأنّها دار التكليف, فلابدّ من انقطاعها؛ ليمكن إيفاء حقّ كلّ نفس بحسب استحقاقها.

مقدّمة: في بيان حقيقة النفس الإنسانية.

إعلم أنـَّا نعلم بالضرورة أنَّ هاهنا شيئاً يشير إليه كلّ أحد بقوله: أنا، إلّا أنَّ العقلاء اختلفوا في أنَّ ذلك الشيء ما هو؟ أَجسمٌ أو جسمانيّ أو لا جسم ولا جسمانيّ؟.

قال الحكماء: النفس الإنسانية جوهر مجرّد, ليست جسماً ولا جسمانيّة([939]), بل هي لإمكانية تعلّقها بالبدن, تعلّق التدبير والتصرّف, من غير أن تكون داخلة فيه بالجزئية أو الحلول([940]). ووافقهم على ذلك من المسلمين, الغزالي([941]), والراغب ـ من المعتزلة ـ وجمع من الصوفية, وبعض متأخّري الإمامية([942]


[938] (كون) لم يرد في ث.

[939] اُنظر: أحوال النفس لابن سينا:183, رسالة في معرفة النفس الناطقة وأحوالها, الفصل الأول.

[940] التعليقات لابن سينا:212, النفس الإنسانية.

[941] اُنظر: تهافت الفلاسفة:168ـ171, مجموعة رسائل الغزالي:361ـ362, الأجوبة الغزالية في المسائل الأخروية.

[942] اُنظر: الذخيرة في علم الكلام للشريف المرتضى:114, باب الكلام في التكليف, فصل في ماهيّة الإنسان.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست