ولـمّا
كان الإمام من رعية النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وجب أنْ يكون
نسبته في الفضل إلى الإمام كنسبة الإمام إلى الرعية.
الفصل
الرابع
في
المعاد
المعاد:
إمّا مصدر بمعنى العود، أو إسم زمان. وفي الإصطلاح: عبارة عن ردّ النفس الناطقة
إلى بدنها بعد مفارقتها عنه([926])، أو جمع أجزاء المكلّف بعد تفرّقها، أو
إيجاد أجزائه المعدومة، وستطّلع على تحقيق جميع ذلك.
وفي هذا
الفصل مباحث:
الأول: في
بيان حسن المعاد، وأنّه واجب عقلاً، فنقول: إنَّ
الله تعالى خلق الإنسان, وأعطاه العلم، كما قال سبحانه: (عَلَّمَ
الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
([927])، وأعطاه ـ أيضاً ـ القدرة([928]),
والإدراك المتعلّق
بالجزئيات، والقوى المختلفة من الحواس
[926] اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:381, المقصد السادس في
المعاد, المسألة الرابعة في وجوب المعاد الجسماني.
[928]
القدرة: عبارة عن سلامة الأعضاء وصحتها لاستحالة الإنفكاك. الياقوت في علم الكلام
للنوبختي:52, القول في أفعال القلوب. وانظر: قواعد المرام للبحراني:42, القاعدة
الثانية , الركن الأول, البحث الخامس.