responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 239
مفضول في علمه وعمله هو بالرئاسة أعرف وبشرائطها أقوم([919]) ! ومنعه الإمامية؛ لأنّه قبيح عقلاً، يدلّ عليه قوله تعالى: (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) ([920]). وفصّلَ([921]) قوم فقالوا: نَصبُ الأفضل إن أثار فتنة لم يجب, وإلّا وجب. والمصنّف رحمه الله اختار مذهب الإمامية, واحتجّ عليه بأنّه: لـمّا كان الأنبياء والأئمّة تحتاج إليهم الأمّة؛ للتعليم في أحكام الدين, والتأديب بالإقدام على ما لا ينبغي([922]), وجب أنْ يكونواأعلم وأشجع. ولـمّا كانوا معصومين, وجب أن يكونوا([923])أقرب إلى الله تعالى,وأفضل من سائر الرعايا([924]). وذهب بعض الغلاة من الشيعة, إلى أنَّ الإمام قد يكون أفضل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعضهم إلى مساواته له([925])، وأنكره أهل الحق, والمصنِّف رحمه الله أشار إلى بطلان مذهبهم, بقوله:

[919] اُنظر: أصول الإيمان لعبد القاهر البغدادي:232, الأصل الثالث عشر, المسألة 115 في جواز إمامة المفضول. الفصل بين الملل والأهواء والنحل لابن حزم الاندلسي:3/89, الكلام في إمامة المفضول. الإرشاد للجويني:363, القول في الإمامة, فصل في إمامة المفضول على الفاضل.

[920] سورة يونس 10: 35.

[921] في ث بياض.

[922] أي أنَّ النبي أو الإمام يؤدِب ويعاقِب الإنسان الذي يفعل ما لا ينبغي فعله, كالمحرمات.

[923] قوله: (معصومين وجب أن يكونوا) لم يرد في ث.

[924] اُنظر: تقريب المعارف لابي الصلاح الحلبي:116ـ117, مسائل الامامة.

[925] لا شكَّ ولا ريب أنَّ الأئمة (صلوات الله عليهم) أفضل من جميع الأنبياء عليهم السلام, عدا الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم, الذي هو أفضل الكل, بل إنّ تفاوت مراتب ودرجات بقية الأنبياء عليهم السلام كان بحسب سرعة المبادرة لقبول ولاية الأئمة صلوات الله عليهم. اُنظر: بصائر الدرجات للصفار:1/155ـ172, باب نادر, والأبواب من 7 الى 11, والنوادر من الأبواب في الولاية. الأمالي للشيخ المفيد:142, المجلس السابع عشر, ح9. والإختصاص:128-130, وجوب ولاية علي عليه السلام والأئمة عليهم السلام, 128, حديث جابر الجعفي وأبي جعفر الباقر عليه السلام.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست