responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 232
وفي جميع الأوقات، ويستعين بنوّابه فيها ـ أي في الأقطار ـ لتعذّر وصول آحاد الرعية من جميع الأقطار والأمصار إليه, في كلّ ما عنَّ لهم من الأمور الدينية والدنيوية تعذّراً ظاهراً، وإذا كان له نوّاب يبلّغون أحكامه وسياسته إليهم انتظمت أمور دارَيهم.

هداية: إلى طريق معرفة الإمامة.

قال الإمام الرازي: اتفقت الأمّة على أنّه لا مقتضى لثبوتها إلّا أحد أمور ثلاثة: النصّ([897])، والإختيار، والدعوة, وهي: أن يُباين الظَلَمة مَن هومِنْ أهل الإمامة, ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, ويدعو الناس إلى اتّباعه, ولا نزاع لأحدٍ في أنَّ النصّ طريق إلى إمامة المنصوص عليه، وأمّا الطريقان الآخران فنفاهما الإمامية، واتّفق أصحابنا ـ يعني الأشاعرة ـ والمعتزلة, والخوارج, والصالحية ـ من الزيدية([898])ـ إلى أنَّ الإختيار طريق إليها أيضاً، وذهب سائر الزيدية إلى أنَّ الدعوة أيضاً طريق إليها، ولم يوافقهم على ذلك سوى الجبّائي([899]).


[897] قال الشريف المرتضى في نصّ الإمامة: هو ما دلّت أفعال ( النبيّ) وأقواله عليه السلام, المبيّنة لأمير المؤمنين عليه السلام من جميع الأمّة, الدالّة على استحقاقه من التعظيم والإجلال والاختصاص بما لم يكن حاصلاً. الشافي في الإمامة للشريف المرتضي:2/65, فصل في إبطال ما دفع به ثبوت النصّ.

[898] الصالحية: أصحاب الحسن بن صالح بن حي, وهو الذين جوزوا إمامة المفضول وتأخير الفاضل, وقالوا: من شهر سيفه من أولاد الحسن والحسين وكان عالماً زاهداً شجاعاً فهو الإمام, وشرط بعضهم صباحة الوجه, وأكثرهم مقلّدون, أمّا في الأصول فيرون رأي المعتزلة, وأمّا في الفروع فهم على مذهب أبي حنيفة. الملل والنحل للشهرستاني:68ـ69.

[899] حكاه عن الرازي, الجرجاني في شرح المواقف:8/353ـ354, المقصد الثالث فيما تثبت به الإمامة.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست