responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 231
عليهما السلام , وكلّ فاطميّ خرج بالسيف, داعياً إلى الحق, وكان عالماً شجاعاً, فهو مفترض الطاعة، فلذلك جوّزوا تعدّد الأئمة في وقت واحد, وهو خلاف الإجماع المنعقد قبل ظهورهم, فيكون باطلاً، واستدلّ المصنّف رحمه الله بأنّه: لـمّاكانت عصمة الإمام غير مؤدّية إلى إلجاء الخلق([894])إلى الصلاح، بحيث لم يكن لهم اختيار في ترك المعاصي, أمكن وقوع الفتنة والفساد بسبب كثرة الأئمّة، فإنَّ أحد الأئمّة يمكن أن يدعو الرعية إلى أمر, ويدعوهم الآخر إلى أمر آخر وهكذا، وأيّاً ما أطاعه الرعية يلزم معصية الآخر، ومع ذلك يمكن التشاح([895]) والتنازع بين الأئمة وبين الرعايا، وذلك مناقض للغرض من نصب الإمام، بخلاف الأنبياء, فإنَّ شريعة كلّ نبيّ لـمّا كانت مخالفة لشريعة الآخر, لم يتصوّر هنا تنازع؛ لأنَّ كلّ نبيّ إنـَّما يأمر من آمن بدينه دون غيره، فمن ثمّ جاز تعدّد الأنبياء في زمان واحد([896]) دون الأئمة، فيكون الإمام واحداً في سائر الأقطار

[894] في ع: (الإلجاء). بدل (إلجاء الخلق).

[895] يقال: تشاحّوا في الأمر وعليه: شحّ به بعضهم على بعض وتبادروا إليه حذر فوته. لسان العرب لابن منظور:2/495, مادّة (شح).

[896] (واحد) سقط من ح.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست