responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 230
وقد ثبت فيما تقدّم, أنَّ اللطف واجب عليه تعالى, وهذا اللطف المذكور يسمّى إمامة, فتكون الإمامة واجبة على الله عقلاً([888]). واختُلف في وجوب عصمة الإمام، فالإمامية والإسماعيلية قالوا: بوجوبها([889])، والباقون على منعه([890]), بناءً على أنَّ أبا بكر كان إماماً ولم يكن معصوماً بالإجماع، فعلم أنَّ العصمة ليست شرطاً، واختار المصنّف رحمه الله الأول, واحتجَّ عليه بأنّه: لـمّا كان الحاجة إلى الإمام عدم عصمة الخلق, وجب أن يكون الإماممعصوماً؛ وإلّا ـ أي وإن لم يكن معصوماً ـ لم يحصل غرض الحكيم من نصبه، واللازم ظاهر الفساد، أمّا الملازمة: فلأنّ الغرض من نصبه امتثال أوامره, والإنزجار عن نواهيه, واتّباعه فيما يفعله، فلو وقع منه المعصية لم يجب شيء من ذلك, بل وجب الإنكار عليه, وذلك يناقض([891]) الغرض من نصبه([892]).

أصلٌ: في عدم جواز تعدّد الأئمة في وقت واحد.

قالت الجارودية([893]) من الزيدية: الإمامة شورى في أولاد الحسن والحسين


[888] اُنظر: الياقوت لأبي إسحاق إبراهيم بن نوبخت:57, تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي:116.

[889] اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:340.

[890] اُنظر: الأربعين للرازي:2/263.

[891] في حاشية ع: لأنّه يلزم وجوب المتابعة, ووجوب الإنكار.

[892] اُنظر: تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي:116ـ117, مسائل الإمامة, المسلك في أصول الدين للمحقّق الحلّي:188ـ194, النظر الرابع, البحث الأول في حقيقة الإمامة ووجوبها.

[893] الجارودية: فرقة من الزيدية, ينتحلون أمر زيد بن علي وزيد بن الحسن, زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نصَّ على عليّ عليه السلام بالوصف دون التسمية, وأنَّ الإمامة بعد الحسن والحسين عليهما السلام شورى في أولادهما, ونُسبوا إلى رئيس لهم يقال له: أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني الكوفي مولاهم, وأصله من خراسان, تغيّر بعد خروج زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام, وسُمّي سرحوباً, سّماه بذلك أبو جعفر الباقر عليه السلام, وكان سرحوب اسم شيطان أعمى يسكن البحر, وكان أبو الجارود مكفوفاً أعمى. اُنظر: فرق الشيعة للنوبختي:21, من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق: 4/543ـ544- المشيخة, خلاصة الأقوال للعلّامة الحلّي:348, ترجمة زياد بن المنذر.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست