responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 229
رئيس قاهر آمرٍ بالمعروف وناهٍ عن المنكر([882]), مبيّن لـمّا يخفى على الأُمّة([883])من غوامض الشرع, ومنفذ لأحكامه ـ أي أحكام([884]) الشرع ـ ليكونوا إلى الصلاح أقرب, ومن الفساد أبعد, ويأمنوا من وقوع الفتن والفساد([885])، وإنـَّما قال: وجب في الحكمة؛ لأنَّا نعلم ـ علماً يقارب الضرورة ـ أنَّ مقصود الشارع فيما شرّع من المعاملات والمناكحات والجهاد, وشعار الشرع في الأعياد والجماعات, إنـَّما هو لمصالح عائدة إلى الخلق معاشاً ومعاداً، وهذا المقصود لا يتمّ إلّا بإمام يكون من قبل الشارع, يرجعون إليه فيما يَعنُّ لهم، فإنّهم مع اختلاف الأهواء, وتشتّت الآراء, قَلَّ ما ينقاد بعضهم لبعض, فيفضي ذلك إلى التنازع, وربّما أدّى إلى هلاكهم، وتُصدِّقهُ التجربة في الفتن القائمة عند موت الولاة إلى نصب آخر، بحيث لو تمادى لعُطِّلت المعائش, وصار كلّ واحد مشغولاً بحفظ ماله ونفسه, وذلك يؤدّي إلى رفع الدين, واختلال([886]) نظام أمور المسلمين، ففي نصب الإمام دفع مضرّة لا يتصوّر أعظم منها، بل هو من أعظم([887]) مصالح المسلمين, وأقوى أسباب تقريبهم إلى الطاعات، فيجب على الله عقلاً؛ لأنَّ وجوده لطف كما ظهر ممّا قرّرنا.


[882] قال الحبلرودي: بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم. (حاشية ح)

[883] قوله: (على الاُمّة) لم يرد في ر وع.

[884] (أحكام) لم يرد في ث.

[885] قال ملّا خضر الحبلرودي: المراد من الفساد الأول المعصية, وبالفساد الثاني: اختلال النظم بينهم بوقوع الفتن, فلا تكرار. (حاشية ح).

[886] في ح وث: (واختلاف(.

[887] في ح وث: (أتم).

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست