الجاحظ,
وأبو الحسين البصري: يجب عليهم عقلاً وسمعاً. وقالت الإمامية الإسماعيلية([876]): يجب([877]) على الله تعالى عقلاً، إلّا أنَّ الإمامية
أوجبوه لحفظ قوانين الشرع([878])، والإسماعيلية: ليكون معرِّفاً لله وصفاته,
بناءً على مذهبهم: أنّه لابدّ في معرفة الله([879]) من معلِّم، وأنكرت الخوارج([880]) الوجوب أصلاً([881]), واختار المصنّف رحمه الله مذهب الإمامية، فقال: لـمّا أمكن
وقوع الشرّ والفساد, وارتكاب المعاصي من الخلق؛ لعدم عصمتهم, وجب
في الحكمة وجود
[876]
الاسماعيلية: قالوا إنَّ الإمام بعد الإمام الصادق عليه السلام ابنه إسماعيل, إلّا
أنّهم اختلفوا في موته تقية من خلفاء بني العباس. ومنهم من قال: موته صحيح, والنصّ
لا يرجع قهقرية والفائدة في النص بقاء الإمامة في أولاد المنصوص عليه دون غيرهم,
فالإمام بعد إسماعيل محمد بن إسماعيل, وهؤلاء يقال لهم: المباركية ثمّ منهم من وقف
على محمد بن اسماعيل وقال برجعته, ومنهم من ساق الإمامة في المستورين منهم ثمّ
الظاهرين القائمين من بعدهم, وهم الباطنية.اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني: 1/167ـ
168.