responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 221
بالضرورة أنّه إذا قام إنسان ذو أخلاق مرضيّة عند الخواص والعوام, وادّعى أنّه مبعوث من عند الله سبحانه، وقال: الدليل على صدق قولي أنَّ الله يُظهِرُ على يديَّ أمراً خارقاً للعادة, وأظهر، فقال: من لم يصدّقني فليأتِ بمثل ما ظهر على يدي، وعجز من عداه عن ذلك, حصل للعقل يقين تامّ بأنّه صادق([840]).

أصل: في بيان نبوة نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.

محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم, رسول الله؛ لأنّه ادّعى النبوة, وأظهر المعجزة, فيكون نبياً، أمّا الدعوى فمعلومة بالتواتر([841]) القريب إلى حدّ المشاهدة والعيان، فلا مجال للإنكار لها، وأمّا المعجزة الظاهرة على يده فكثيرة ، منها ما رواه الصادق عن أبيه عليهما السلام: إنّه مرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فأتى جبرئيل بطبق فيه رمّان وعنب، فسبّح الرمّان والعنب حينما أكل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منه([842]).

ومنها ما روي: أنَّ إعرابياً جاء على ناقة حمراء، وأناخ على باب المسجد، ودخل على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وقد قعد، فقال جماعة: يا


[840] اُنظر: تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي:104, القسم الأول, مسائل النبوة. قواعد المرام للبحراني: 128ـ132, القاعدة السادسة, القسم الأول, مسائل النبوة.

[841] الخبر المتواتر: ممّا يترادف على السماع من المخبرين حالاً بعد حال, على وجه يحصل العلم الضروري عند سماعه. الحدود لقطب الدين النيسابوري:53, الفصل الثالث في حدود أشياء يشتمل عليها الخطاب. وأنظر: أوائل المقالات للشيخ المفيد:36, القول في حدّ التواتر.

[842] مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب:3/160, باب إمامة السبطين عليهما السلام, الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عيّاض:1/307, الباب الرابع, فصل ومثل هذا في سائر الجمادات.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست