responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 218
قبل الوحي وبعده([828]). ثمّ القائلون بامتناع المعاصي عنهم, اختلفوا في أنَّ ذلك هل يُعلم سمعاً أو عقلاً؟.

فالجمهور من الأشاعرة على أنَّ العصمة فيما وراء التبليغ غير واجبة عقلاً، إذ لا دلالة للمعجزة عليه، فامتناع الكبائر عنهم عمداً مستفاد من السمع([829]), وإجماع الأمّة قبل ظهور المخالفين. وقالت المعتزلة والشيعة ـ بناءً على قاعدة التحسين والتقبيح العقليين ـ: يمتنع ذلك عقلاً؛ لأنَّ صدور المعاصي عنهم يوجب سقوط هيبتهم عن القلوب, وانحطاط رتبتهم في أعين الناس، فيؤدّي إلى النفرة عنهم, وعدم الإنقياد لهم، ويلزم منه إفساد الخلائق وترك استصلاحهم, وهو خلاف مقتضى العقل والحكمة، وهذا معنى قوله: لئلّا تنفر عقول الخلق عنهم. ويجب أن يكون النبيّ منزّهاً عن دناءة الآباء, وعهر الأمهات؛ لئلّا تنفر الطباع عنه، وأن لا يكون فظّاً غليظ القلب؛ لئلّا ينفضّوا من حوله، وعن الأمراض المنفّرة، مثل: الأُبنة([830]), والجذام([831]), والبرص([832]), ونحوها, وعمّا يكون هتكاً للمروءة، مثل: الأكل في الطريق ونحوه، وبالجملة كلّ ما يدلّ على خسّة


[828] اُنظر: كشف المراد للعلّامة الحلّي:326, المقصد الرابع: في النبوة, المسألة الثالثة: في وجوب العصمة.

[829] اُنظر: الإرشاد للجويني:298ـ299, باب أحكام الأنبياء, فصل في عصمة الأنبياء, ابكار الأفكار للآمدي:4/143ـ144, القاعدة الخامسة, الأصل الخامس في عصمة الأنبياء.

[830] الأُبنة: العيب في الكلام. لسان العرب لابن منظور:12/639, أبَنَ.

[831] الجذام من الداء: معروف لتجذّم الأصابع وتقطّعها. لسان العرب لابن منظور: 12/87, جذم.

[832] البرص: داء معروف, وهو بياض يقع في الجسد. لسان العرب:7/5, مادة برص.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست