responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 216
الطاعات وترك القبائح بالإختيار([820]).

إلى هذا أشار المصنّف، بقوله: إمتناع وقوع القبائح والإخلال بالواجب من الرسل, على وجه لا يخرجون عن حدّ الإختيار, ولا يبلغون حدّ الإلجاء, لئلّا تنفر عقول الخلق عنهم، يتعلّق بقوله: إمتناع وقوع القبائح, وقوله: ويثابون بما جاؤا به من فعل الطاعات وترك المعاصي, يتعلّق بقوله: على وجه لا يخرجون ..الى آخره, لطف خبر لقوله: إمتناع... إلى آخره, فيكون واجباً على الله تعالى, مناسباً لحكمته، ويسمّى هذا اللطف العاصم للعبد عن المعاصي ـ بحيث لا يبلغ حدّ الإلجاء ـ: عصمة. فالرُسُل معصومون عن الكفر والبدعة إجماعاً من أهل الملل, غير أنَّ الأزارقة([821]) من الخوارج, جوّزوا عليهم


[820] اُنظر: المسلك في أصول الدين للمحقّق الحلّي:154ـ155, النظر الثالث, البحث الثاني في صفات النبي. قواعد المرام في علم الكلام للبحراني: 125ـ127, القاعدة السادسة, الركن الثاني.

[821] الأزارقة: إحدى فرق الخوارج, أصحاب نافع بن الأزرق, الذين خرجوا مع نافع من البصرة إلى الأهواز, فغلبوا عليها وعلى كورها, وما ورائها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير, وقتلوا عمّاله بهذه النواحي, من بدعهم أنّهم كفّروا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام بالتحكيم! وأنّ ابن ملجم لعنه الله محق! وأنّ التقية حرام, وجوّزوا قتل أولاد المخالفين ونسائهم, ولا رجم على الزاني, ولا حدّ للقذف على النساء, وأطفال المشركين في النار مع ابائهم, وجوّزوا أن يبعث الله تعالى نبياً يعلم أنّه يكفر بعد نبوته, أو كان كافراً قبل البعثة, ومرتكب الكبيرة كافر, وكفّروا الصحابة والقَعَدة عن القتال. اُنظر: الملل والنحل للشهرستاني: 52, المواقف للأيجي: 424.

نام کتاب : شرح الفصول النصيرية نویسنده : عبد الوهاب بن علي الأسترآبادي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست